استقبل صباح أمس طارق ذياب وزير الشباب والرياضة كبريات منتخب كرة اليد قبل التحول بسويعات الى صربيا البلد المنظم للمشاركة في المونديال الذي سينطلق اليوم بحضور كريم الهلالي رئيس الجامعة وطارق بن علي المدير الفني وليلى الزراع مديرة المنتخبات الوطنية النسائية وباولو بيريرا المدرب الوطني ونهلة بوذينة مدربة مسؤولة في المنتخبات الوطنية ورياض عزيز مدير رياضة النخبة. طارق ذياب أكد خلال استقباله على ضرورة مواصلة العمل من أجل تشريف الراية الوطنية في مختلف المحافل الدولية خاصة في ظل الأهمية الخاصة التي أصبحت تحظى بها كرة اليد اليوم مشددا أنها باتت أفضل من كرة القدم وأنه من الضروري توفير الموارد المادية الكافية لمزيد دعم تألقها. وزير الرياضة أشار الى أنه بصدد متابعة كل نشاطات المنتخب الذي أصبح اليوم سفير الرياضة التونسية في الخارج وأيضا سفير المرأة التونسية وأنه لابد من تضافر كل الجهود للحفاظ على هذا المستوى الذي بلغ العالمية وبلغ الاحتراف بوجود تسع لاعبات تنشطن في أكبر البطولات الأجنبية. طارق ذياب شدد خلال استقباله لفتيات المنتخب على أنه يتابع عن كثب الصعوبات التي تمر بها الرياضة النسائية وأبدى استغرابه من بعض الممارسات التي تمارس تجاه فتيات المنتخب في مقدمتها عدم السماح لهن في بعض الأوقات بالتمرن. وزير الرياضة عبر عن تفاؤله بمشاركة المنتخب في هذا المونديال وعن ثقته الكبرى في اللاعبات اللاتي بين أنهن قادرات على تشريف «اليد» النسائية والراية الوطنية وأن هناك منحة خاصة في الانتظار اذا مر المنتخب الوطني الى الدور الثاني في هذه النهائيات موصيا في الآن ذاته بضرورة الانضباط والعمل الجدي. قاعة خاصة بالمنتخب ضرورة قصوى كريم الهلالي رئيس الجامعة بين أن المنتخب اعترضته عدة صعوبات خلال تحضيراته بسبب غياب قاعة خاصة يتدرب فيها مطالبا بضرورة توفير قاعة تكون خاصة به مشيرا الى أنه ورغم الظروف المادية الصعبة ورغم الظرف الحالي للبلاد استطاع المنتخب أن ينجب لاعبات محترفات يشاركن في رابطة الأبطال الأوروبية سيتألقن في هذه المشاركة الخامسة في تاريخ المنتخب وسيقدمن الأفضل خلال «كان» الجزائر وسيكون الفوز بتاجها ضرورة لقيدومات المنتخب. رئيس الجامعة أكد أن هناك عدة مشاكل تعيشها فتيات المنتخب خاصة في المعهد الأعلى للرياضة والتربية البدنية بصفاقس مناشدا الوزير بضرورة ايجاد حل في أقرب الأوقات مبينا أن رياضة كرة اليد يجب أن تحظى باهتمام يكون في مستوى التطلعات خاصة من طرف الجمعيات. كما أشار رئيس الجامعة الى أن كرة اليد تتطلع اليوم الى افتكاك المكانة التي تستحقها من بين الرياضات الأخرى بعد أن أثبتت في كل نهائيات أنها تستحق بأن تكون الأفضل ببلوغها العالمية وفي ظل الصدى الطيب الذي أمست تحظى به في الخارج بفضل تألق محترفيها في أفضل البطولات الأوروبية. تشكيات من غياب البث التلفزي فتيات المنتخب بقيادة منى شباح عبرن خلال استقبال الوزير لهن عن استيائهن من غياب التغطية الاعلامية لمباريات المنتخب وأبدين استغرابهن من تجاهل القنوات التلفزية سواء الخاصة أو العمومية لنشاطهن معتبرات أن ذلك يعد بمثابة قلة ثقة واهانة لهن ويقف حاجزا أمام تشجيعهن على مزيد البروز والتألق مناشدات الوزير التدخل لحل هذا الإشكال الذي بات يزعجهن بحرمان الجمهور التونسي من مشاهدتهن في مختلف المنافسات خاصة أن قنوات أجنبية تنقل مباريات المنتخب والقنوات التونسية لا تكترث. قائمة المنتخب: حفل الاستقبال حضرته اللاعبات اللاتي وقع اختيارهن نهائيا لتشريف «اليد» النسائية في مونديال وهن اشراف عبد الله وفادية العمراني ونورة بن سلامة ورجاء التومي ومنى شباح ووداد الكيلاني وأسماء الغاوي ونسرين دولة وفاتن اليحياوي ومنال الكوكي وايناس الجوادي ومروى الذوادي وفاطمة صفر بن شاكر وسندس حشانة وسيعدة رجب. قالوا: منى شباح (لاعبة قيبورق الدنماركي) «سنواجه رومانيا في الافتتاح وأظن بأنه منتخب في المتناول والتغلب عليه سيكون مفتاح العبور واكتساب الثقة اللازمة في أول خطوة. الأجواء طيبة داخل المنتخب الذي يمزج بين عناصر الخبرة والعناصر الشابة وهذا عنصر ايجابي لتحقيق نتائج طيبة والمرور الى الدور الثاني الذي سيدفعنا بلوغه الى العمل أكثر على إحراز التاج الافريقي الذي سيكون بدوره أفضل تتويج لتضحيات قيدومات المنتخب اللاتي ستكون هذه المشاركة آخر مشاركة لهن سواء في المونديال أو بطولة افريقيا». فادية العمراني (حارسة المنتخب ونور أريانة) سنحاول خلال هذه المشاركة تقديم وجه مشرف يشرف اليد والمرأة التونسية على حد السواء فنحن نملك الامكانيات التي تمكننا من بلوغ الدور الثاني من المونديال ومن تقديم الأفضل رغم قيمة الفرق المشاركة وان شاء الله سنكون على قدر المسؤولية وفي مستوى الثقة المنوطة بعهدتنا». رجاء التومي (لاعبة «بايزن» النرويجي) «المنتخب سيذهب الى صربيا من أجل المرور الى الدور الثاني لا من أجل الإعداد لنهائيات أمم افريقيا بالجزائر كما يقال فنحن قادرات على التألق والتميز وسنثبت ذلك في مختلف المواجهات التي ستكون في أعلى مستوى والحلم يبقى دائما مشروعا وغاية لابد من ادراكها». باولو بيريرا (المدرب الوطني) «لايمكن الحديث عن شيء الآن فالحديث كله سيكون على قاعة المباراة تابعوا وشاهدوا وستجدون الجواب الشافي عن حظوظ المنتخب وعن قدرته على التألق من عدمه». ليلى الزراع (مديرة المنتخبات الوطنية) لقد قدمنا وعدا للوزير طارق ذياب بأن نبلغ الدور الثاني الذي سيكون الهدف الأول لهذه المشاركة ثم التحضيرا ل «كان» الجزائر بدرجة أقل فالبروز والتألق في هذا المونديال سيعطيان دافعا أكبر لتجاوز «أنغولا» في الجزائر حتى نعيد لليد التونسية مكانتها خاصة مع وجود هذا الجيل الذي أعطى الكثير لتونس.