مبعوث التونسية الى باريس أحمد فضلي التقى صباح السبت محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية التونسية على هامش مشاركته في قمة الايلزي للسلم والامن في افريقيا المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس بالوزير الاول الجزائري عبد الملك سلال ، وقد تعرض اللقاء الى العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والامنية، وسبل النهوض بها وتعزيزها. وتناولت المحادثة كذلك الملف الامني وخاصة مزيد تطويره حيث تمت الدعوة الى مضاعفة الجهود الامنية على الحدود التونسيةالجزائرية لمواجهة التهديدات والمخاطر الارهابية والاجرامية بمختلف اصنافها ،وقد اشاد الجانبان بما بلغه التنسيق الامني الذي اثمر في الايام القليلة الماضية من نجاحات امنية في عديد المناسبات، وقد وجه رئيس الجمهورية الدعوة الى الوزير الاول لزيارة تونس، كما دعا رئيس الجمهورية الى عقد اجتماعات خاصة باللجان القطاعية تحضيرا لعقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين تونسوالجزائر. هذا وقد سجلت القمة سلسلة من اللقاءات الجانبية التي اجراها محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية مع عدد من رؤساء وممثلي الدول المشاركة في القمة على غرار الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورؤساء دول افارقة. وقد خص الوزير الاول الجزائري وسائل الاعلام على هامش لقائه برئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي، بتصريح قال فيه انه ابلغ رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي تحيات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ، مضيفا ان الجزائر تدعم المسار الانتقالي الديمقراطي والوصول الى تفاهمات معلنا وان الجزائر ترحب باي حل سيفرزه الحوار بين مختلف الاطراف السياسية التونسية، مبديا استعداد بلاده لمساندته دون التدخل في الشأن الداخلي لتونس. وشدد الوزير الاول الجزائري على قيمة العلاقات بين تونس حيث وصفها بالجد حسنة بين البلدين، وبخصوص الملف الامني ابرز سلال ان التعاون متقدم بشكل حسن، معلنا على انه سيتحول نهاية الشهر الى ليبيا لمزيد دراسة الحلول الكفيلة بمزيد التنسيق الامني معتبرا انه لا تنمية في المنطقة دون امن. ومن جانبه قال عثمان الجرندي وزير الخارجية عقب اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية بالوزير الاول الجزائري، ان المباحثات بين الجانبان كانت ثرية وتطرقت الى عديد المسائل الجوهرية التي تخص البلدين.. وفي رده على سؤال حول التعاون الامني قال عثمان الجرندي ان التنسيق الامني والعسكري متواصل وهو بشكل يومي وخاصة على مستوى تبادل المعلومات، هو ما اسهم في مجابهة الارهاب وتقليص المخاطر التي تهدد الامن في المنطقة.