التونسية (تونس) انعقد منذ يوما السبت والأحد الفارطين المؤتمر الحادي عشر لجمعية القضاة التونسيين, بعد سنتين من مؤتمرها الأخير تحت «شعار استقلال السلطة القضائية استحقاق ثورة الحرية والديمقراطية» وخصص اليوم الأول لكلمة رئيسة الجمعية القاضية كلثوم كنو ومداخلات للقضاة. أما يوم أمس فقد خصص لانتخاب رئيس المؤتمر ونائبين له وانتخاب أعضاء لجان صياغة اللوائح والاقتراع والفرز والاعلان عن نتائج انتخابات المكتب التنفيذي للجمعية. وقد دارت انتخابات المكتب التنفيذي لجمعية القضاة في أجواء من الشفافية وقد احرزت السيدة روضة القرافي على 435 صوتا ومنذر بن سيك علي على 354صوتا وعبد الحميد حمدي عباس على 330صوتا وانس الحمادي على 409 من الاصوات وسامي بن هويدي على 406 أصوات وحمدي مراد على 354صوتا ونورة حمدي على 359 صوتا ومحمد فرج المانع على 322 صوتا علما انه من المنتظر أن يكون قد تم ليلة أمس توزيع المسؤوليات استنادا لما افرزته نتائج الانتخابات وأنه بات من التحصيل الحاصل تقريبا أن تكون السيدة روضة القرافي هي الرئيسة الجديدة لجمعية القضاة ... وقد أجمع القضاة المساهمين في أشغال هذا المؤتمر انهم عاقدون العزم على المضي قدما في الدفاع عن استقلالية القضاء الذي عرف في الفترة الممتدة بين ديسمبر 2011 وماي 2013 انحدارا نحو الاسوء عن طريق آليات غير مشروعة وتعيينات مفروضة من طرف السلط التنفيذية أدت إلى عديد التحركات والاحتجاجات التي قادتها الجمعية وصلت حد الإضراب عن العمل مضيفين أن القضاء لايمكن أن يستقل على مراحل أو جرعات وأنه اما أن يكون مستقلا أو لا يكون وأن هذه الاستقلالية تقتضي تظافر جهود جميع القضاة لتحقيق أهم مكسب من مكاسب الثورة الذي فيه ضمان للقضاة والمتقاضين على حد السواء.