عقدت حركة "التونسي للحرية و الكرامة" ندوة صحفية بأحد نزل العاصمة لتقديم المؤتمر الوطني للمصالحة و الذي تعتزم الحركة تنظيمه غدا بنزل "قولدن توليب" بالضاحية الشمالية قمرت تحت شعار "تونس...تونس...تونس". و شدد محمد الطاهر الالاهي أمين عام حركة "التونسي للحرية و الكرامة" على الأهمية التي يكتسيها حدث انعقاد المؤتمر الوطني للمصالحة،مؤكدا أن الظرف الراهن يستوجب تنظيم مثل هذه المؤتمرات الداعية إلى المصالحة و توحيد الصفوف من خلال تغييب الخلافات السياسوية و الحزبية الضيقة امام المصلحة العليا للوطن -على حد تعبيره-. و قال أمين عام حركة "التونسي للحرية و الكرامة" ان مؤتمر "المصالحة" قد يمثل ،بتقديره، نقطة تحول فارقة في تاريخ البلاد خاصة و انه من المنتظر أن يشارك في فعاليات هذا المؤتمر غدا –حسب الالاهي دائما- كل من الرئاسات الثلاث و قيادات ممثلة عن الرباعي الراعي للحوار و عدد كبير من ممثلي الاحزاب السياسية و الهيئات و الرابطات الحقوقية و نشطاء من المجتمع المدني ...متابعا ان برنامج المؤتمر يتضمن تنظيم ندوات علمية و محاضرات اكاديمية تعنى بمحورين اساسيين هما "تقييم الوضع الراهن" و "ضرورة المصالحة".. و اوضح امين عام "التونسي للحرية و الكرامة" ان حركته اخذت على عاتقها تنظيم المؤتمر الوطني للمصالحة دون غيرها من الاحزاب الاخرى و في هذا الوقت بالتحديد من منطلق ايمانها بضرورة العمل على ايجاد الصيغ المثلى لحلحلة الازمة السياسية و تحسيس الفرقاء السياسيين بان تواصل الخلاف و الاختلاف بينهم قد يجر البلاد الى ما لا يحمد عقباه-حسب قوله-،مضيفا:"من واجبنا كحركة وسطية معتدلة ان نلعب دور الوساطة و نجمع كل الفرقاء الى طاولة الحوار حتى خارج الحوار لنحسسهم باهمية الحوار و الثقة المتبادلة". و بين محمد الطاهر الالاهي ان عنوان "المصالحة الذي يحمله اسم هذا المؤتمر ليس المقصود منه المصالحة ليس المقصود به التدخل في مسار العدالة الانتقالية "و انما المقصود به جمع كل الفرقاء السياسيين و تجاوز اخطاء الحاضر و التفكير في مستقبل البلاد"-على حد تعبيره-،مضيفا:"ان هدفنا الوحيد من تنظيم هذا المؤتمر هو كسر حواجز الخلاف بين الفرقاء السياسيين و تشييد جسور التواصل بينهم". بدوره شدد محمد العيدي الغريبي نائب رئيس حركة "التونسي للحرية و الكرامة" على ضرورة المشاركة الواسعة في فعاليات المؤتمر الوطني للمصالحة،مضيفا:"المصالحة اليوم باتت ضرورة لا خيارا حيث بلغنا درجة من الاحتقان و الفرقة ما قد يجر البلاد الى ما لا طاقة لها به و لذلك ادعو كل الفرقاء السياسيين الى التجمع غدا لننهي كل خلافات الحاضر و نفكر معا في مستقبل البلاد".