صرح محمد السعيدي الكاتب العام للنقابة الأساسية للسكك الحديدية اليوم الخميس 12 ديسمبر 2013 ل "التونسية" أن إضراب سواق القطارات يعود بالأساس الى عدم أيجاد حل بين نقابة السكك الحادية المنضوية تحت الاتحاد العام التونسي للشغل وسلطة الإشراف، مؤكدا أن الطرف النقابي كان يسعى الى الحوار وإيجاد حل يرضي جميع الإطراف على الرغم من تأجيل الإضراب الى أكثر من أربع مرات. وأضاف أن سواق القطارات كانوا ينتظروا أن يكون الحوار ايجابي، إلا أن الوزارة لم تستجب الى مطالبهم، مشيرا الى أن مطالب السواق تتمثل بالأساس في ما يتعلق بمنحة ساعات العمل الإضافية والمبيتات وتذاكر المطاعم والراحة السنوية.. وشدد على أن سواق القطارات يطالبون بسن جدول تناوب للعمل يكون قانوني، مؤكدا أن سواق القطارات يعملون لمدة سنة كاملة بجدول تناوب غير قانوني، مشيرا الى أن 70 سائقا يؤمنون 120 قطارا قائلا "من المفروض لكل قطار سائقا واحد". وأكد على أن الخطوة المفاجئة التي أفاضت الكأس نحو التشدد بتنفيذ الإضراب هو انتداب 60 شخص جديد بصفة مباشرة في وقت تعاني فيه الشركة التونسية للسكك الحديدية من عجز يفوق 100 مليار، مشيرا الى أن العناصر التي تم انتدابهم جميعها مسنة ومنهم من يبلغ من العمر 55 سنة، وهو سن التقاعد، وفق تصريحه. واعتبر الكاتب العام أن جميع هذه الانتدابات في الوقت الحالي هي عشوائية، مشيرا الى أن أعوان الشركة اعترضوا على عرض باقي مجموعة الأشخاص الذين تم انتدابهم على الفحص الطبي. وأضاف أن هؤلاء الأشخاص الذين تم انتدابهم هم وفق قاعدة القانون عدد 4 لسنة 2012 الذي ينص في فصله 9 على أن هذه الانتدابات تنتهي في جوان 2013، مشيرا الى أنهم مازالوا مواصلين في الانتداب على الرغم من انتهاء المدة الزمنية المعلن عنها. وأكد على أن هذه الانتدابات هي خرق صارخ للقانون، مشيرا الى أن حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل كان قد تدخل مع وزارة الشؤون الاجتماعية لإلغاء هذه المساءلة إلا أن الوزارة لم تستجب للمطالب النقابية. وشدد الكاتب العام على مواصلة النضال حفاظا على المؤسسة وحمايتها من الانتدابات العشوائية خاصة في هذه الفترة بالتحديد. وتجدر الإشارة الى أن سواق القطارات بمحطة القطارات بتونس العاصمة ينفذون إضرابهم.