بعد خضوعه ل«عملية تجميل» دامت حوالي شهرا ونصف الشهر،فتح أول أمس الفضاء التجاري لشركة «اتصالات تونس»بحلق الوادي، ابوابه على مصراعيها لاستقبال حرفائه بالمنطقة المذكورة في ثوب جديد يستهوي الناظرين ويلفت انتباه «الغافلين» أو «المتغافلين». فمنذ ساعات الصباح الباكر،تجمع فريق «اتصالات تونس»بحلق الوادي أمام مقر عملهم القديم-الجديد المزدان بالألوان البيضاء والزرقاء المميزة لشعار الشركة ،مهنئين بعضهم بعضا بما وفرته لهم الشركة الام ولحرفائها في هذا الفضاء التجاري من احدث الخدمات وأرقى الوسائل المتبعة في عالم الاتصال والتواصل وإسداء الخدمات السريعة المرتبطة بأحدث وأنجع التقنيات الرقمية والنظم المعلوماتية،مقرين العزم على عدم ادخار ولو قطرة عرق واحدة في سبيل خدمة الحريف . و في تصريح خصت به «التونسية»، أكدت هاجر دوة رئيسة الفضاء التجاري ل«اتصالات تونس»بحلق الوادي أن أشغال إعادة تهيئة هذا الفضاء التجاري وعصرنته انطلقت بداية من يوم 28 اكتوبر الماضي،مشددة على أنّ انطلاق الاشغال لم يمثل عائقا امام فريق العمل لمواصلة تقديم خدمات الشركة لحرفائها بالمنطقة بالكيفية المعهودة «حيث تمت تهيئة مكتب خاص بحرفائنا الى حين انتهاء الاشغال السريعة «،شاكرة تفهم حرفائها وفائهم لشركتهم. و أوضحت رئيسة فضاء «اتصالات تونس»بحلق الوادي،ان اشغال العصرنة واعادة التهيئة تندرج ضمن سياسة كاملة تتبعها الشركة الأمّ في سبيل تطوير منظومة استقبال الحرفاء وتطوير الفضاءات بشكل يجعلها قادرة على خوض المنافسة النزيهة في سوق الاتصالات. وبينت «هاجر» أيضا ان التجديد لم يشمل شكل الفضاء ومظهره الخارجي «و انما شملت عملية العصرنة والتجديد طاقم العمل المؤلف من 8 عناصر شابة ...يتميزون بالطموح ويتقدون نشاطا وحيوية وكفاءة في استخدام النظم المعلوماتية الحديثة»،مضيفة ان الشركة خصصت اكثر من 500 جائزة قيمة وهدايا (بطاقات شحن وطواقم وهواتف جوالة من انواع مختلفة...) لفائدة حرفائها الذين زاروا الفضاء الجديد يوم الافتتاح واليوم الذي يليه(الأربعاء والخميس 11و12 ديسمبر)وشاركوا في المسابقات بالاضافة الى تنظيم حصص تنشيطية موسيقية غنائية . من جانبها،أوضحت سميرة رجب رئيسة الدائرة التجارية للإدارة الجهوية لاتصالات تونس ان «فضاء حلق الوادي يعتبر الفضاء الثاني الذي يعاد تهيئته بعد اعادة تهيئة وعصرنة فضاء باردو الذي افتتح ابوابه لحرفائه في شكل جديد في شهر ماي المنقضي، مشددة هي الاخرى على ان إعادة تهيئة فضاءات الاستقبال تندرج في اطار سياسة كاملة تتبعها الشركة في تحديها للمنافسة القائمة في سوق الاتصالات والتي وصفتها بالمنافسة «القوية». و اضافت سميرة :«اعتمدنا في اعادة تهيئة فضاءاتنا التجارية تصورا جديدا يعتمد بالاساس على التجديد البسيط عملا بالمثال الفرنسي القائل «le plus simple le plus beau»، خاصة وان تاثير المظهر الخارجي شديد الوقع على الحرفاء ...اليوم وبتطور اساليب الاتصال واساليب التسويق بات من الضروري ايلاء العناية اللازمة لمظهر الفضاءات التجارية ...ولنواكب تطوّر الاساليب المعتمدة في التسويق وجذب الحرفاء فكان من الضروري تعصير مقرات فضاءاتنا التجارية وتوحيد مظهرها الخارجي كلها والعناية بكيفية استقبال الحريف وتهيئة اطار العمل الضروري لكل فرقنا وطواقمنا التجارية». و عن سبب الانطلاق باعادة تهيئة فضاء حلق الوادي دون غيره من فضاءات الضاحية الشمالية،قالت سميرة رجب ان «للشركة 3 فضاءات بالضاحية الشمالية وهي حلق الوادي والكرم والمرسى»،متابعة:«انطلقنا بحلق الوادي باعتبارها منطقة مصيف بالاساس تعرف بكثرة انشطتها الثقافية والسياحية في فصل الصيف ،لذلك أردنا ان تنتهي اشغالها في اسرع وقت ممكن...و لكن هذا لا يتعارض مع توجه الشركة نحو اعادة تهيئة وعصرنة فضاءاتها بالكرم والمرسى في مرحلة ثانية». كما أثنت «سميرة» على دور كل الفضاءات التجارية للشركة وللعاملين بها ،مضيفة:«لك المثال ان هذا الفضاء التجاري بحلق الوادي يقدم خدماته لاكثر من 13000 مشترك هاتف قار وعدد لا يحصى من مشتركي الهاتف الجوال ومع ذلك لم يتوان لحظة عن تحقيق اهدافه وتجاوزها في بعض الاحيان». فؤاد مبارك