التونسية (تونس) ستتعهد في غضون الايام القادمة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان بقضية تورط فيها شاب وجهت اليه تهمة القتل العمد مع سابقية القصد وذهب ضحيتها شاب عاد من المهجر لقضاء عطلةبين افراد عائلته. و تفيد تفاصيل هذه القضية التي جدت في شهر مارس 2012 أن الضحية يقيم بالمهجر و قدم إلى تونس في زيارة لعائلته ولم يكن يعلم أنها ستكون زيارة الوداع الأخير. ذلك انه في يوم الواقعة أحست جدة الهالك بإرهاق شديد فطلبت من حفيدها أن يحل محلها في الدكان وأثناء انشغاله بالعمل صادف أن مرّ المظنون فيه وهو شاب من ذوي السوابق العدلية عاطل عن العمل رفقة بعض أصدقائه ومباشرة شرع في استفزاز الضحية والتلفظ نحوه بألفاظ جارحة فلم يعره للوهلة الأولى أي اهتمام غير أن المظنون فيه تمادى في غيّه مما افقد الضحية شعوره فنشبت مناوشة كلامية بين الطرفين تحولت سريعا إلى تبادل للعنف وعندما شعر الجاني أن المعركة لا تدور لصالحه شعر بالمهانة أمام أصدقائه فسارع إلى منزل عائلته الذي لا يبعد مسافة كبيرة عن المتجر وعاد إلى مكان النزاع وفي غفلة من الضحية أصابه على رأسه بواسطة هراوة فسقط المتضرر أرضا مغميّا عليه فيما لاذ الجاني بالفرار. وقد تم نقل المصاب على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة غير أن وضعه الصحي ازداد سوءا ولفظ أنفاسه الأخيرة بعد ساعات متأثرا بالمضاعفات الخطيرة للإصابة التي تعرض لها والتي تسببت له في نزيف داخلي . واثر وفاة الهالك توّلت إدارة المستشفى إعلام السلط الأمنية فتحولت دورية أمنية على عين المكان وأجريت المعاينات على الجثة من طرف ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية وأذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة فيما عهد لفرقة الأبحاث والتفتيش بالبحث في ملابسات الجريمة. وبانطلاق التحريات القي القبض على المظنون فيه الذي اعترف بما نسب إليه مؤكدا انه لم يكن ينوي قتل الضحية وان هذا الأخير اعتدى عليه أمام الملإ مما أشعره بالخزي وجعله يرد الفعل بهذه الطريقة.وبعد سماع أقوال المظنون فيه أذن بالاحتفاظ به وباحالته على التحقيق اعاد اقواله السابقة وبيّن ان حالة الغضب الشديد التي انتابته بسبب شعوره بالمهانة جعلته يثأر بهذه الطريقة دون التفكير في تبعات تصرفه في المقابل نفى اصدقاؤه ان يكونوا قد اوحوا له برد الاعتداء مشرين إلى أنه معروف بسرعة الغضب وبارتكابه للعديد من جرائم العنف وانهم في يوم الواقعة كانوا شهودا على عملية الاستفزاز التي قام بها الجاني حيث تعوّد ان يخافه الجميع لكن عندما خسر النزال مع الضحية الذي لم يعبأ بعنجهيته فرّ في البداية من المكان وظن الجميع ان الامر توقف عند ذلك لكنه عاد وتربّص بالهالك وضربه من الخلف فهوى على الارض مغشيا عليه يسبح في بركة من الدماء ... وبعد ختم التحقيقات وجهت للمتهم تهمة القتل العمد ثم أحيل ملف القضية على أنظار إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان .