التونسية (تونس) من المزمع ان تنظر إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في موفى هذا الشهر في جريمة قتل ذهب ضحيتها كهل على يد شاب طعنه عدة طعنات بسكين في أماكن متفرقة من جسده ورغم محاولة إسعاف الضحية بنقله على جناح السرعة للمستشفى فإنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالمضاعفات الخطيرة للإصابات التي تعرض لها. منطلق هذه الجريمة التي جدت في شهر جانفي 2012 كان إعلاما ورد على السلط الامنية من طرف احد المستشفيات بالعاصمة موضوعه قبول جثة شخص يحمل آثار عنف واعتداء بواسطة آلة حادة فتحولت دورية أمنية على عين المكان وأجريت المعاينات الميدانية على الجثة من طرف ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس وأذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة فيما انطلقت التحريات. وحسب المعلومات التي تجمعت لدى أعوان الأمن فان شرارة النزاع انطلقت عندما شاهد الضحية المظنون فيه يقتفي اثر زوجته ويعمد إلى مضايقتها فتوجه مسرعا نحوه ولامه على تصرفه وأمره بعدم تكرار ذلك وإلا فانه سيتقدم ضده بشكاية إلى السلط الأمنية ويكشف كل معاملاته المشبوهة ومنها بيع الخمر خلسة لكن يبدو أن لهجة التهديد التي استعملها الضحية لم ترق للجاني الذي تملكته حالة من الغضب جعلته يتلفظ نحو غريمه بألفاظ منافية للأخلاق وسرعان ما احتد الخلاف فتدخل بعض المارة لتهدئة الأجواء وانصرف كل منهما في حال سبيله وظن الجميع أن النزاع قد سوي غير أن مجريات الأحداث بينت عكس ذلك اذ أن الجاني بعد أن أفرط في شرب الخمر استرجع الخلاف الذي جد بينه وبين الضحية بعد الظهر و عزم على النيل من غريمه فتوجه في نفس اليوم حوالي الساعة التاسعة ليلا الى الشارع الذي يقطن فيه الضحية وظل يترصد حركاته وما إن شاهده عائدا إلى منزله حتى باغته من الخلف وسدد له طعنة على مستوى ظهره أعقبها بعدة طعنات بوجهه وبطنه فسقط الضحية أرضا يسبح وسط بركة من الدماء. حينها أدرك الجاني خطورة ما أقدم عليه ولاذ بالفرار إلى وجهة غير معلومة. وقد نجح اعوان الامن بعد مجهودات كبيرة في القبض على الجاني. وباستنطاقه اعترف بما نسب اليه وأفاد ان الجاني استفزه وأخرجه عن شعوره عندما نهره واتهمه باطلا حسب قوله بمضايقة زوجته مضيفا أن ما زاد في تأجيج غضبه انه هدده بتقديم شكاية ضده للسلط الأمنية من اجل بيعه الخمر خلسة مؤكدا أن الضحيّة لم يكتف بذلك بل عمد الى تعنيفه أمام أبناء المنطقة مما ا شعره بالمهانة فعزم على الانتقام منه لرد الاعتبار لشخصه حتى لا يتطاول عليه أحد مجددا لكنه أضاف أن نيته لم تكن قتل غريمه وإنما تاديبه فقط لكنه عندما شاهده وبحكم حالة السكر التي كان عليها لم يتمالك نفسه وانهال عليه بالطعنات وبعد سماع أقوال المظنون فيه أذن بالاحتفاظ به من اجل القتل العمد وقد تمسك المتهم بأقواله في جميع مراحل التحقيق وبعد ختم التحقيق وجهت له تهمة القتل العمد وقد أحيل ملف القضية على دائرة الاستئناف التي أيدت قرار ختم البحث وسيمثل المتهم في موفى هذا الشهر أمام أنظار المحكمة.