القاهرة (وكالات) حذر مقرّبون من جماعة «الإخوان المسلمين» من تصاعد الأزمة السياسية في مصر وامكانية انتقالها من مجرد أزمة سياسية إلى حرب أهلية بعد أن قرّر مجلس الوزراء اعتبار الإخوان «تنظيما إرهابيا». ويأتي تحذير المقرّبين من جماعة «الاخوان المسلمين» في وقت أصيب فيه 5 أشخاص على الأقل في هجوم بعبوة ناسفة استهدف حافلة ركاب في شارع مصطفى النحاس في محيط جامعة الأزهر للبنات وبالتزامن مع إعلان الأجهزة الأمنية المصرية إحباط محاولة تفجير دراجة نارية أمام مديرية أمن كفر الشيخ. كما يأتي التحذير من حرب أهلية بعد 3 أيام من الهجوم الدموي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية وخلف عشرات القتلى والجرحى معظمهم من رجال الشرطة. ونقل موقع «أهرام أونلاين»، عن محمد طوسون، عضو حزب «الحرية والعدالة» المنبثق عن «الإخوان المسلمين»، قوله إن «قرار الحكومة يهدف إلى تصفية المعارضين السياسيين». وقال محمد الدماطي، محامي الرئيس المعزول محمد مرسي الذي ينتمي أيضا ل«الإخوان المسلمين»: «إن قرار الحكومة سيكون له تأثير نفسي يؤدي إلى زيادة عداء الناس للجماعة»، مشيرا إلى أن ممتلكات للجماعة تعرضت لهجمات من جانب الأهالي في المنصورة. وقال متحدث بإسم الجماعة في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي»: «إن الإخوان المسلمين أثبتوا التزامهم بالديمقراطية، عندما شاركوا في الانتخابات ونظموا مظاهرات سلمية, نافيا علاقة الجماعة بالتفجير الذي استهدف مقرا للشرطة». و يخشى المنتمون لجماعة «الاخوان» المحظورة والمصنفة كتنظيم إرهابي من ردود فعل انتقامية من قبل معارضيهم خاصة بعد أن قام متظاهرون من المنصورة باستهداف منازل وممتلكات عناصر «إخوانية».