مرة أخرى يتزامن تنظيم التنسيقية الجهوية لحزب حركة « نداء تونس»بسوسة للندوة الجهوية للإطارات يوم غد الأحد بأحد فنادق الجهة تحت إشراف الأمين العام للحزب الطيب البكوش بعودة الحديث عن التجاذبات والانشقاقات والانقسامات داخل المكتب الجهوي بسوسة وهو ما كنا سبّاقين في الاشارة اليه في «التونسية» رغم المحاولات العديدة من قبل بعض الاطراف والمراوحة بين المراوغة والتكذيب والتخفيف من حدة ووقع المشاكل الموجودة بمكتب الجهة. لكن مع مرور الوقت تتأكد الوضعية غير المريحة التي يعيشها اليوم «نداء تونس» وتحديدا التنسيقية الجهوية بسوسة والاستنتاجات الاولى ترجع هذه الاسباب الى تواجد تيارات ذات مرجعيات فكرية وسياسية متباينة ويبدو اليوم الاشكال في وجود رافد دستوري – تجمعي داخل الحركة بالنسبة لبعض الاطراف الاخرى وقد تجلى تصاعد وتيرة الخلافات حسب مصادر مطلعة في تقديم رئيس التنسيقية الجهوية بسوسة السيد علي المحضي استقالته بصفة رسمية وهو ما لم ينفه سي «علي» ولم يؤكده حيث اعتذر بكل لطف ل «التونسية» وفضّل عدم الاجابة قائلا «أن هذه الامور شأن داخلي وجب النظر فيها داخل هياكل الحزب وأن اشراف الامين العام للحركة على الندوة الجهوية للاطارات ستتطرق لكل الاشكاليات التي من شأنها أن تعترض مسيرة الحزب بالجهة ...». وطبقا لهذه المعطيات فإن الثابت لدينا أن زيارة الطيب البكوش غدا الى مدينة سوسة مردها أساسا الازمة الراهنة التي يمر بها المكتب الجهوي في ظل التجاذبات الاخيرة بين مختلف مكوناته وقياداته بالجهة وهو ما أجبر القيادة المركزية على التحرّك بسرعة لإيجاد التوازن المطلوب داخل واحد من أهم المكاتب الجهوية للحركة في مشهد سياسي صعب ومتحرّك .. وبمنأى عن طبيعة ما قد تصل إليه مختلف الأطراف داخل « نداء تونس» في الندوة الجهوية للاطارات بسوسة غدا من اتفاقات بخصوص ترتيبات الفترة المتبقيّة من المرحلة الانتقاليّة الثانيّة فإنّ كلّ المؤشرات تدفع إلى توقّع انتظارات هامّة على مستوى تماسك الحزب (المكتب الجهوي بسوسة) حيث تفيد كل المؤشرات بأن اجتماع الغد سيكون حاسما في هذا الاتجاه.