أما آن الأوان لنزيف هجرة السواعد التونسية نحو قطر أن يتوقف؟ سؤال طرح لأكثر من مرة ولم يجد الجواب المناسب بعد أن عجزت كل الأطراف الساهرة على لعبة كرة اليد في تونس عن ايجاد السبل الكفيلة للحد من هذه الظاهرة التي تنامت في ظل وجود الرغبة الجامحة للاعبين في التحول الى قطر ليس من أجل اللعب فقط وانما أيضا للحصول على جنسية هذا البلد التي باتت مطلبا ملحا لديهم. سواعدنا التي بذلت جهودا كبيرة من أجل صقلها واعدادها من أجل مستقبل يرقى بمستوى كرة اليد التونسية الى الأفضل ودفعت أموالا كبيرة من أجل رؤيتها تقدم الاضافة لفرقنا والمنتخب الوطني صارت اليوم تعزز صفوف المنتخبات القطرية بعد أن شاهدنا عدة عناصر تونسية في بطولة العالم للأصاغر تتألق وتمنح انتصارات لقطر لم تحلم يوما بتحقيقها في تونس، انتصارات قد تتواصل مستقبلا لقطر لكن هذه المرة مع منتخب الأكابر الذي استطاع في فترة وجيزة ضم تسعة لاعبين من خيرة السواعد التي انجبتها كرة اليد التونسية قبل خوض نهائيات أمم آسيا في جانفي آخرها انضمام لاعب الدائرة السابق للمنتخب الوطني والترجي الرياضي يوسف بن علي الذي رفض علنا الانضمام الى المجموعة الوطنية والتحق بقطر لينضم الى بقية المجموعة التي تضم حمدي الميساوي والظهير الأيسر للنجم الصحبي بن عزيزة ومنسق المكارم محمد المحجبي والجناح الأيسر لجمعية الحمامات أمين خذيرة والجناح الأيمن لاتحاد صيادة نضال عيسى وحارس الزيتونة الرياضية محمد العبيدي والظهير الأيمن للترجي وجدي سنان ومنسق النجم صحبي سعيد. حصيلة مؤكد قابلة للارتفاع في قادم الأيام اذا لم يتم التصدي لها واحداث قوانين تحمي الفرق الوطنية من هجرة لاعبيها الذين وجدوا ملاذا آخر اسمه الهجرة نحو البطولة الليبية التي التحق بها مؤخرا لاعبا نسر طبلبة علي بلغيث ووسام البدوي. ظاهرة قد تضع ايضا المنتخبات الوطنية في مفترق طرق في السنوات القادمة بسبب «علة» اسمها الهجرة نحو قطر وقد تولد وجهات جديدة اذا لم تجند كل الجهود لايجاد دواء لهذا الداء.