التونسية (تونس) أكد أمس معز السلامي نائب رئيس الجامعة الوطنية للنقل المنضوية صلب الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ل «التونسية» أن يوم الثلاثاء 7 جانفي سيسجل «انطلاق شرارة الغضب في صفوف نقابات قطاع النقل التابعة لاتحاد الأعراف» مقرا بأن أصحاب القطاع سيكتسحون ساحة القصبة وسيدخلون في اعتصام مفتوح احتجاجا على ما اعتبره «تسويفا ومماطلة وتعنت الوزارات المشرفة على القطاع في التعامل مع مطالبهم». واعتبر معز السلامي ان مطالب نقابات القطاع الثماني المتمثلة في التاكسي الفردي والتاكسي الجماعي و«اللواج» والنقل الريفي ومدارس تعليم السياقة وكراء السيارات والتاكسي السياحي وغرفة الخدمات المينائية مطالب قديمة جديدة لم تلق تجاوبا من قبل سلط الإشراف حسب تعبيره وأضاف « نفس المطالب تكررت آلاف المرات سواء كان ذلك في مجالس أوفي وقفات احتجاجية أوغيرها لكن الإجابات والتفاعلات الشافية من قبل الوزارت المتدخلة في القطاع والمتمثلة أساسا في كل من وزارات النقل والمالية والشؤون الاجتماعية والداخلية والتجهيز والتجارة ووزارة الصناعة غابت». وتابع قائلا « مطالبنا في معظمها مشتركة بالأساس وتتلخص في مسألة رفضنا للزيادة في أسعار المحروقات ونطالب بمراجعة لجان التطهير الجهوية وهي نقطة تتعلق بالرخص المسندة بطرق غير قانونية ومواصلة تفعيل المرسوم عدد 13 في مستوى النقل العمومي المنتظم والتمديد في سن السيارات نظرا لوجود مشكل كبير في مستوى التمويل من البنوك كما نطالب أيضا بتهيئة المحطات التي تخص النقل العمومي وبجدولة الديون وبمراجعة أسعار السيارات وجل القوانين الخاصة باستعمال غاز البترول السائل ( الطاقة البديلة ) ومراجعة سن التقاعد». وتحدث السلامي عن ضرورة إعداد برنامج وطني لتوحيد طرق التكوين وضرورة إعفاء سيارات تعليم السياقة من دفع معلوم الجولان وقال « نحن نريد إيقاف العمل ببعض الفصول من القانون 33 لسنة 2004 المنظم لقطاع النقل عامة لأنه بات لا يتماشى مع الوضعية الحالية للقطاع كما نطالب بمعالجة موضوع كراس شروط قطاع كراء السيارات وبتفعيل قرارات وزارة النقل المتعلقة بتكوين مجامع في مستوى قطاع الخدمات المينائية وإلى الحد من المخالفات المرورية المتعلقة بعقود كراء السيارات دون ان ننسى مسألة الدخلاء التي أثقلت كاهل قطاعنا عامة». وأكد محدثنا أن الجامعة الوطنية للنقل قامت بمراسلة رئيس الحكومة للبحث في مجمل مطالبهم وذلك بعد أن لمست تعنتا ومماطلة « مستفزة» على حدّ تعبيره من طرف الوزارات المشرفة على القطاع وفسر ذلك قائلا « بعد مرور أشهر من المراسلات لوزارات الإشراف طلبنا جلسة عمل مع رئيس الحكومة ومع ممثلين عن الوزارات المتدخلة لكنّنا لم نتلق إجابة إلى يومنا هذا وخوفنا كل الخوف أن تخرج السيطرة من «أيادي» الهياكل النقابية هذه المرة لأننا لمسنا تذمرا في قواعدنا». وصرح السلامي بأن الجامعة ستعقد ندوة صحفية يوم الجمعة 3 جانفي لتسليط الضوء على الصعوبات التي يمر بها القطاع وللحديث عن الاعتصام المفتوح الذي سيشنه «أعراف» القطاع في القصبة يوم الثلاثاء 7 جانفي .