أكدت حركة "النهضة" ،في بيان لها، أنّ ما صدر عن عضو كتلتها في التأسيسي الحبيب اللوز في حق النائب منجي الرّحوي لا يُعبّر عن موقف الحركة و لا تقره باي وجه-حسب ما جاء في البلاغ-. ودعت الحركة، في ذات البيان ، إلى الترفّع عن فتح محاور اهتمام جانبيّة على حساب أولويات البلاد والمرحلة، من شأنها أن تؤدي إلى توتير الأجواء السياسية وتؤثر سلبا في مناخاتها. كما عبرت النّهضة عن ارتياحها "لانطلاق المسار التأسيسي بنسق يعزز الأمل في تمكين تونس من دستور توافقي يعبر عن تطلعات الشعب وأهداف ثورته "-حسب البلاغ-، داعية نواب الشعب إلى خلق مناخ من الحوار والاحترام، حاثّة كتلة حركة النهضة وباقي الكتل على التعاون على تحقيق ذلك والعمل على توسيع التوافقات والإلتزام بها حتى لا يتم هدر أوقات ثمينة ينبغي أن تُصرف في الإصلاح و البناء. وكانت الجلسة العامة للمجلس الوطني التأسيسي المخصصة لمناقشة الدستور قد شهدت امس مشادات كلامية بن النائب منجي الرحوي و النائب الحبيب اللوز بعد تدخل الصادق شورو حول البند الأول من الدستور الذي أكد على ضرورة التنصيص على أن الإسلام دين الدولة التونسية الأمر الذي أثار حفيظة النائب المنجي الرحوي و اندلاع الشجار بينه و بين الحبيب اللوز،و هو الامر الذي دفع برئيس المجلس مصطفي بن جعفر الى رفع الجلسة ل10 دقائق. ويعود سبب الخلاف الحاد بين الخصمين السياسيين الى "تصريحات الحبيب اللوز التي اتهم فيها الرحوي بالكفر و معاداة الاسلام للإسلام"-حسب المنجي الرحوي الذي أكد تلقيه معلومات حول التخطيط لتصفيته جسديا في ظرف 48 ساعة بعد صدور فتوى اللوز –حسب قوله-. واستنكر المنجي الرحوي امس اتهامه بالكفر،متوجها الى حبيب اللوز بالقول: ''أنا مسلم ،وزوجتي مسلمة، وأمي مسلمة ،وأبي مسلم ،وجدي مسلم ،وأنا مهدد بالقتل ،وحبيب اللوز شيخ الكذابين مثلما قال عنه الشهيد شكري بلعيد ''،مؤكدا ان زوجته غادرت المنزل وكذلك ابنه الذي لم يتمكن من اجراء الإمتحانات بسبب ما لحقه من تهديدات، مؤكدا تعرض حياته و حياة عائلته للخطر جراء تصريحات اللوز . كما طالب الرحوي أعضاء المجلس التاسيسي بفتح تحقيق داخلي لتبيّن ايهما الكاذب و المدعي بالباطل على الاخر –حسب قوله دائما-. "اللوز ينفي و يعتذر" أما من جانبه، فقد نفى امس حبيب اللوز،في بادئ الامر، تكفيره للنائب المنجي الرحوي ، معربا عن استغرابه من تصرف النائب المنجي الرحوي في المجلس التأسيسي بعد تدخل الصادق شورو حول البند الأول من الدستور الذي أكد على ضرورة التنصيص على أن الإسلام دين الدولة التونسية. و من ثم عاد حبيب اللوز ليتقدم بالاعتذار الى النائب المنجي الرحوي و الى كل اعضاء التاسيسي ،مضيفا بالحرف الواحد:" أحسست أن تصريحي أساء على الأقل فيما فهم ،و لانني اعتبر تصريحي بدء بكلمة كانت متوترة اخرجت عن سياقها ،و ان كان فيها جانب من الانفعال و التوتر ،و لذلك ان فهم من كلامي أي اساءة لزميلي او لا سرته او لإخوتي اعضاء المجلس فانني اقدم اعتذاري رسميا لاخينا و لاعضاء المجلس .و اعبر عن احترامي لهذا المجلس و للمهام المكلف بها ،و كل ما من شانه ان يشوش عليه اعتبره خطا فادحا ،و لذلك اجدد اعتذاري للجميع و ادعو الى تجاوز الخلاف".