قال محسن مرزوق القيادي ب«نداء تونس» في إصدار جديد على صفحته الفايسبوكية الرسمية إن :«المعركة التي حصلت في المجلس التأسيسي وتصريحات اللوز (...) وما تبعها حملت رغم تراجيديتها شيئا إيجابيا وهو أن الخطاب التكفيري والتحريضي صار معزولا مكروها وما صورة (...) اللوز في المجلس التأسيسي وهو يجلس منبوذا مذموما إلا دليل على ذلك. إن تضمين تجريم التكفير في الدستور سيكون النتيجة المهمة لحماقة اللوز وأمثاله. أما حماية وزارة الداخلية للمنجي الرحوي فهي تشير إلى شيء واحد وهو عجزها عن تفكيك الجماعات الإرهابية التي خفتت الحرب ضدها منذ مدة. فإذا كانت الوزارة تعرف بوجود التهديد فلماذا لا تستأصل مصدره؟ وبخصوص موقف« النهضة» فهو النفاق المتناقض بعينه. فلماذا تستنكر تصريحات اللوز ولا تطرده؟ ولماذا تستنكر موقفا هو نتيجة طبيعية للخلط بين الدين والسياسة الذي تقوم عليه الحركة؟ معركتنا ضد التطرف والهمجية متواصلة ولكنها حققت نتائج كبيرة عبدت الطريق إليها دماء الشهداء نقض وبلعيد والبراهمي وغيرهم من شهداء الجيش والحرس والشرطة الأبطال. أما المنجي الرحوي الذي أعرفه منذ سنوات طويلة فهو يعرف الطريق التي رسمناها منذ تلك السنوات الطويلة. يعرف بدايتها وماذا يمكن أن يحصل فيها وأين ستصل. كلنا نعرف ذلك. ونواصل الابتسام ونحافظ على نفس بريق العين ولن نخون الأمانة أبدا». وأضاف مرزوق يقول في إصدار ثان منفصل :«عكس ما يتصوره البعض فإن غياب نواب المعارضة عن مهزلة ليل المجلس التأسيسي هو أفضل شيء حتى لا تتكلل المهزلة بشرعية رفض أقلي في عملية هي مرفوضة في الأصل لا في الشكل. فالنواب الملتزمون باتفاقات الحوار الوطني يعارضون نقاش ميزانية 2014 التي طالب الرباعي الراعي للحوار بعدم اعتمادها قبل تولي الحكومة الجديدة التي من واجبها اعتماد ميزانية ستقوم بتصريفها. إن غياب نواب المعارضة في ذاته قد زاد في طين المشروع الفضيحة بلة وأوضح أنه فعلا «تشليك» للدولة والثورة كما جاء على لسان الوزير الفخفاخ . والآن وقد خرج هذا المشروع معاقا سياسيا يجب العمل على تجميده حتى يكتمل مسار العدالة الانتقالية. لأن التعويض وجبر الضرر هو نتيجة لمسار العدالة الانتقالية وليس مقدمة لها».