سلم علي العريض، رسميا استقالة حكومته الى المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية وفق ما نصت عليه خارطة الطريق، واوضح علي العريض في كلمة له خلال ندوة صحفية عقدها في قصر قرطاج، ان تسليم الاستقالة جاء بناء على التعهد الذي قطعه في وقت سابق مشددّا على ضرورة ان تكون الرؤية ومستقبل البلاد واضحين اضافة الى تزامنها مع المرحلة التي تعيشها تونس والمتمثلة في الاستعداد لاستقبال دستور وانتخابات جديدة. وأضاف العريض ان رئيس الجمهورية كلّفه بمواصلة السهر على شؤون البلاد من خلال مواصلة الحكومة لمهامها الى حين تكوين حكومة جديدة يترأسها المهندس مهدي جمعة وهو ما أكده في رده على سؤال ل «التونسية» الذي تعلق بمهام الحكومة في الفترة القادمة حيث قال: «الحكومة المستقيلة لها نفس صلاحيات الحكومة المباشرة الى حين تشكيل حكومة برئاسة المهندس مهدي جمعة اثر نيل المصادقة من قبل المجلس التأسيسي..». وعن تخلي الحكومة في ظرف تعيش فيه البلاد على وقع اضطرابات في مختلف الجهات نتيجة ارتفاع الأتاوات في قانون المالية لسنة 2014 اجاب العريض: «هناك ادارة وأمن وجيش والحكومة مستمرة في عملها وقانون الأتاوة تم تعليقه...». وختم علي العريض كلمته بالدعاء لتونس بالخير وان تعطي نموذجا يحتذى به في الديمقراطية قائلا: «ربي يحمي تونس لتعطي نموذجا في الانتقال الديمقراطي اسمه مايد ان تونيزيا».