توفي مساء أمس في المستشفى الجهوي بالقصرين موظف في العقد الرابع من عمره كان يشتغل بوزارة العدل وتحديدا بالمحكمة العقارية بالقصرين قال لنا بعض اقاربه وعدد من زملائه انه مات نتيجة اختناقه في احداث الخميس بحي النور بالقصرين بغاز القنابل المسيلة للدموع عندما حوصر في مدخل المحكمة الواقعة بجانب مركز شرطة حي النور الذي كان مسرحا لمواجهات عنيفة بين المحتجين ورجال الأمن.. وحسب مصادر طبية فان المتوفي يشكو قصورا مزمنا في الجهاز التنفسي ولكن اطباء قسم الانعاش لا يمكنهم الحسم في ان وفاته جاءت نتيجة اختناقه بالغاز المسيل وان هذا الامر يحتاج لتشريح جثته لتحديد أسبابها بدقة.. من جهة اخرى علمت «التونسية» من مصادر بالمستشفى الجهوي بالقصرين ان شابا اصيب برصاصة في كتفه خلال احداث مدينة فريانة ليلة الاربعاء الماضي وتمّ قبوله بالمؤسسة غير أنّ الأطباء المشرفين على حالته قرروا إرساله إلى أحد المستشفيات الجامعية بمدينة صفاقس لتوفر الامكانيات اللازمة لعلاجه.. أما بالنسبة لجرحى الامنيين فأفادتنا مصادر من المستشفى الجهوي أن عدد الذين تم استقبالهم في قسم الاستعجالي يومي الاربعاء والخميس يبلغ حوالي 100 عون ينتمون لاسلاك الحرس والشرطة وحفظ النظام اصيبوا بجروح واصابات مختلفة فيما قال لنا اعضاء من النقابة الجهوية لقوات الامن الداخلي ان بعض المصابين سقطت لهم عدة اسنان وآخرين تعرضوا لكسور في الايدي والاصابع.