يبدو أن التعادل الأخير أمام قرمبالية والذي جاء في طعم الهزيمة قد أيقظ ضمائر أهل القرار في الأولمبي الباجي وحرّك سواكنهم بعد أن كادوا يتناسوا مهامهم المستعجلة في هذه المرحلة وقد تكون النتائج الإيجابية التي حققها الفريق قبل ذلك قد أعطت الطمأنينة للهيئة المديرة الجديدة بما جعلها تتراخى ولا تعجّل بضمان الإنتدابات التي يحتاجها الفريق. إجتماع للإنتدابات التعادل المخيّب أمام قرمبالية أكد للجميع الحاجة الماسة لتدعيم الرصيد البشري بعناصر هامة وقادرة على تقديم الإضافة بما دفع المدرب محمد الكوكي للضغط بكل قوّة في إتجاه دفع إدارة النادي للتسريع بالقيام بإنتدابات نوعية حتى وإن كلّفها ذلك تضحيات مالية...الكوكي صارح المسؤولين بأن الفريق لا يملك رصيدا بشريا كافيا ومؤهلا لكسب رهان البقاء حتى أنه هدّد بالإنسحاب متى تمّ تجاهل هذا الملف وعدم إيلائه ما يستحق من أهميّة...الهيئة المديرة ورغم ما تعيشه من توترات تفاعلت بشكل إيجابي مع طلب المدرب وتعهدت بالتسريع في تعزيز الفريق ببعض العناصر القادرة على النجاح والتي طلبها المدرب الكوكي. «أوقبونا» بداية الأسبوع كنا أكدنا في عدد أوّل أمس عن وجود إتصالات لهيئة الأولمبي الباجي مع اللاعب النيجيري الذي سبق له اللعب في تونس بألوان قوافل قفصة والإتحاد المنستيري ليتأكد أن هذا المهاجم بات قريبا من الوصول إلى باجة لحسم إنضمامه للفريق بعد أن تلقّى دعوة رسمية من الفريق وتذكرة الطائرة على أن يكون وصوله في الليلة الفاصلة بين الأحد والإثنين...هذا اللاعب الذي نجح في تجاربه السابقة في تونس سيكلّف خزينة النادي مبلغا ماليا هاما بسبب تشبثه بإمتيازات كبيرة من منحة وجراية مرتفعة وسيارة ومنزل على أمل أن يقدم الإضافة المطلوبة ويساهم في إنقاذ الفريق. هل يفسد «الإتحاد»الأمر؟ رغم حرص إدارة الأولمبي الباجي على حسم صفقة «أوقبونا» بما ستكلفها من تضحيات مالية فإنها قد تواجه بعض الصعوبات والعراقيل بخصوص تأهيله بسبب الإشكال العالق لهذا اللاعب في علاقته بفريقه الأسبق الإتحاد المنستيري والذي تقدم بشكوى لدى جامعة الكرة و «الفيفا» بعد هروب «أوقبونا» وعدم إتمام فترة تعاقده مع الإتحاد...فهل تتعطّل هذه الصفقة بسبب هذا المأزق أم أن اللاعب ووكيل أعماله سيتوصلان إلى تسوية مع فريق الإتحاد تخوّل له العودة للعب في البطولة التونسية بألوان الأولمبي الباجي. «فرانك» بين خيارين بعد هروبه عن الفريق قبل بداية الموسم الحالي ما يزال اللاعب الكامروني «فرانك أسامبا» قانونيا على ذمة الأولمبي الباجي بما أن عقده ساري المفعول إلى غاية شهر جوان القادم...هذا اللاعب المتواجد في فرنسا دون نشاط رسمي رفض العودة إلى باجة لأسباب مادية بما جعل الهيئة المديرة تتحرك لحسم ملفه بشكل نهائي حيث سافر عضو الهيئة المديرة مهدي الطبربي إلى فرنسا أين سيلتقي «فرانك» ويقترح عليه تسوية الخلاف والعودة إلى الفريق في أسرع وقت ليواصل المشوار إلى حين نهاية العقد وإن تعذّر ذلك الإتفاق على فسخ العقد بالتراضي حتى يتسنّى للفريق إنتداب أجنبي آخر في مكانه... في إنتظار «بلغول» في سياق الحرص على الإسراع في تعزيز الفريق ببعض العناصر لسد النقص الحاصل في الرصيد البشري تمكنت إدارة الأولمبي الباجي يوم أمس من التعاقد مع كل متوسط الميدان الهجومي فاخر المنصوري وكذلك المدافع المحوري صدام بن عزيزة حيث أمضى كلاهما عقدا مدته 6 أشهر...كما حصل إتفاق مبدئي مع المهاجم مروان بلغول الذي يسعى لفك إرتباطه بالنجم الساحلي حتى يتسنّى له الإمضاء لفائدة الأولمبي الباجي.