يبدوأن حمى الإستقالات بدأت تتفاقم في حمام الأنف فبعد استقالة النائب الأول فاضل بن حمزة برزت مؤخرا استقالة أخرى ، جاءت من الكاتب العام للنادي منتصر بن فرج الذي أكد ان انسحابه لا رجعة فيه وفي ظل الفراغ الحاصل في خطة الكاتب العام والنائب الأول للرئيس سيتم في غضون هذه الأيام حسم الأمر بتكليف أحد المسؤولين داخل الإدارة بمهمة كاتب عام للنادي ومن الأقرب أن يكلف بهذه الخطة محمد النملاغي الذي سبق أن تولاها على امتداد سنوات وله من الخبرة والتجربة ما يؤهله لتحمل هذه المسؤولية. «لطفي الماجري» يعود يبقى لطفي الماجري وهوابن حمام الأنف من المسؤولين الذين لهم « باع وذراع « في التسيير وقد أثبت ذلك في العديد من المرات خاصة في الموسم الماضي عندما تولى متابعة ملف اللاعب شمس الدين الذوادي في القضية التي أثيرت بين نادي حمام الأنف والنادي الرياضي الصفاقسي بوصفه رجل قانون وكاتب عام للنادي، ولأسباب خاصة كان الماجري قد استقال من مهامه في اواخر الموسم الماضي ليعود مؤخرا لدفة التسيير ومن غير المستبعد أن يتولى مسؤولية الكتابة العامة للنادي بما أنه كان قد تحمل خطة كاتب عام وقام بدوره كأحسن ما يكون. وقد تزامنت عودته إلى إدارة النادي بتألق الفريق. « سباقة وجراية...» المسيرة الوردية التي حققها الفريق بعد خمسة انتصارات وتعادل دون هزيمة ودون قبول أي هدف إلى حد الآن والتي اهلته للإلتحاق بالمركز الرابع تعتبر سابقة في حد ذاتها لنادي حمام الأنف وحدث في مسيرتها الرياضية وأكيد أن هذه المسيرة ستبقى عالقة في ذهن كل محب وسيسجلها التاريخ خاصة إذا واصل أبناء المدرب نورالدين بوسنينة بهذا النسق ، ولعل الشيء الذي أظفى على هذه المسيرة رونقا خاصا هي أنها لم تكلف شيئا على الفريق على المستوى المادي إذ لم يشهد الفريق تعزيز صفوفه في هذا الميركاتو بأي لاعب أو مدرب بجراية مرتفعة مثلما كان يحصل عليه بعض المدربين السابقين الذين أشرفوا عن الدواليب الفنية للفريق ولم يقدروا على تحقيق ما حققه نورالدين بوسنينة في ظرف شهر ونصف تقريبا. إذ كل ما في الأمر أن هذه الإنجازات الباهرة التي حققها الفريق لم تكلف خزينته سوى «حفنة» من الملايين أكيد أنها لا تتجاوز ال50 ألف دينار باحتساب المنح الخاصة للاعبين وراتب المدرب نور الدين بوسنينة.