ما حققه فريق بوقرنين في الجولتين الأخيرتين في مبارتي الملعب القابسي والملعب التونسي يحسب للمدرب نورالدين بوسنينة بعد منحه الثقة لتدريب ناديه الذي نشأ وترعرع فيه . بوسنينة كسب الرهان إلى حدّ المباراة الأخيرة ضد الملعب التونسي لمّا فاز عليه بثنائية نظيفة في انتظار التأكيد غدا أمام القوافل الرياضية بقفصة. لئن بدا أداءه الرفيق غير مقنع فإن ما أجمعت عليه العائلة الرياضية الموسعة هو قناعتها ورضاها المطلق لنتائج الفريق وهذا ما جعل الأحباء ينادون ببقاء بوسنينة لمواصلة قيادة الدواليب الفنية للفريق ناهيك أنّ عادل الدعداع رئيس الفريق أكدّ بعد مباراة الملعب التونسي أن إدارة «الهمهاما» ستواصل تمسكها بالمدرب بوسنينة إلى حين حصول مستجدات جديدة . الشيء من مأتاه لا يستغرب ما يلفت الانتباه في مسيرة الفني الجديد نورالدين بوسنينة أن الفريق سجل ثلاثة أهداف ولم يقبل أي هدف في شباكه وهذا ما برهن قوة بوسنينة في تعامله وحسن توظيف خط دفاع الهمهاما الذي عانى بدليل قبوله لأربعة عشر هدفا قبل قدومه. ويبدو للذين يعرفون جيدا بوسنينة أن ما أنجزه من توازن على مستوى محور الدفاع كان أمرا ينتظره الكثيرون بحكم تجربته الطويلة كلاعب حيث أنه كان يشغل خطة مدافع محوري صلب وبالتأكيد فهو يعرف أسرار قوة خط الدفاع وتماسكه. «الكوكي» أو «بوشار» منذ القطيعة مع المدرب فريد بن بلقاسم والهيئة مازالت تبحث بكل الطرق عن البديل التي تراه المناسب لتسيير الشؤون الفنية للفريق رغم أن المدرب الحالي الذي أخذ القطار وهو يسير حقق نتائج إيجابية ،وحسب ما يتردد من أخبار صادرة من المسؤولين فإن النية تتجه نحو بوشار أونبيل الكوكي الذي ينطلق بأوفر الحظوظ لتولي هذه المهمة بما أن الوضع المادي للنادي يلعب دورا كبيرا في التعاقد مع الكوكي الذي أكيد أن طلباته المادية حتما ستكون أقل من غيره أي المدرب الأجنبي...ومن المنتظر أن تحسم إدارة نادي حمام الأنف أمر المدرب الجديد هذا الأسبوع.