طرابلس (وكالات) قالت أمس مصادر رسمية إن مسلحين قتلوا حسن الدروعي نائب وزير الصناعة الليبي في وقت متأخر من مساء أول أمس أثناء تفقده متاجر في مدينة «سرت» الساحلية بينما ارتفعت حصيلة الاشتباكات بين مسلحين من قبيلة «التبو» وقوات الجيش الليبي في الجنوب الى 19 قتيلا وعشرات الجرحى. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اغتيال الدروعي إلا أن هذا المشهد أصبح عاديا فبعد عامين من سقوط معمر القذافي ما زالت ليبيا تكافح لمواجهة ميليشيات ومقاتلين سابقين كثيرا ما يلجؤون للقوة لفرض مطالبهم على الحكومة المركزية الهشة. وتقع سرت على بعد نحو 460 كيلومترا شرقي العاصمة طرابلس وكانت آخر معقل للموالين للقذافي في الانتفاضة التي أطاحت به. وفي آخر تطورات الوضع الميداني في مدينة سبها (750 كلم جنوبطرابلس) أكدت صحيفة «هيرالد ليبيا» الناطقة بالانقليزية مقتل ما لا يقل عن 19 شخصا وأصابة 45 آخرين في اشتباكات قبلية عنيفة بين مسلحي قبائل «التبو» وقوات من الجيش الليبي في الجنوب. وقال أيوب الرزوق، رئيس المجلس المحلي في سبها: «إن الوضع على الأرض يشبه ساحة الحرب وأن الفوضى واستخدام المدفعية الثقيلة في شوارع المدينة يجعل من الصعب معرفة الارقام الدقيقة للضحايا إلا أن التقارير أشارت إلى سقوط 19 قتيلا في الاشتباكات».