كنا نعتقد أن الدنيا ستقوم ولن تقعد بعد إقرار تنظيم اجتماع بين رئيس الجامعة وأندية الجنوب الشرقي بجزيرة جربة يوم أمس ولكن في نهاية الأمر كان الاجتماع وديا لأبعد الحدود غاب عنه التشنج على عكس ما اعتدناه في السابق وهذا يدل على رفعة مستوى الأندية وتحليهم بروح المسؤولية. في افتتاح الاجتماع قال الجريء إنه سعى لملاقاتهم ويعتبر نفسه منهم وإليهم ويعتز بانتمائه لهذه المنطقة ولكن ليس على حساب بقية المناطق فهو كالأستاذ يدرس مجموعة من التلاميذ ولكنه يفرح كثيرا لما يكون ابنه ناجحا ( وحديثنا قياس ) وفي كلمته قال الجريء إن الجنوب له أربعة مراكز لتكوين الشبان من مجموع ستة وهذا يعد مفخرة وقال أن الأندية كانت تدفع للجامعة حوالي 4000 دينارا وتتحصل على منحة بألفي دينارا أما الآن فهي لا تدفع شيئا بل تقبض قرابة 8000 دينارا مشيرا إلى أن الجامعة لا يمكنها تقديم مساعدات استثنائية لناد ما لأنها ملزمة بمبدإ المساواة بين جميع الفرق مؤكدا أن الجامعة ستضخ قريبا المبالغ المتأتية من العائدات التلفزية لفائدة الأندية وطالب الأندية بالصبر على الحكام لأن التوجه العام هو تشبيب القطاع ولكن لا يكون ذلك سهلا فنصبر الآن لننال غدا ثم فسح المجال لممثلي الأندية للتعبير عن رأيهم فكانت أفكارهم ومطالبهم كما يلي : - شكر الرابطتين (قابسومدنين) والمطالبة باستقلالية لجنة تحكيم رابطة مدنين عن رابطة قابس - تأخر وصول إجازات الشبان - افتقاد منطقة تبلبو والزارات مارث ومطماطة للبنية الأساسية وتصحرها رياضيا - طلب التدخل لدى الديوانة للحصول على الإعفاءات الجمركية على الأزياء الرياضية المهداة من مواطنينا بالخارج - تساؤل عن كفاءة المشرفين على لجنة القوانين بالرابطة - طلب مجانية التنقل - تأخر انطلاق بطولة الشبان - التحكيم في مجمله طيب ولكن لا بد من التحري في التعيينات - المطالبة ببيع الوثائق الإدارية بالرابطة عوض التنقل للعاصمة لشرائها وقد أجاب الجريء وأقنع الحاضرين الذين أثنوا على عمل الرابطتين والمكتب الجامعي وكان بعد ذلك تدخل لرئيسي مدنين وتطاوين وفهمنا من تدخلهما تهجما على الرابطة الوطنية للهواة حيث قال سمير حمرون إن هناك تجاوزات داخل الرابطة وقراراتها مرتجلة بينما تحدث محمد الغول عن ضرورة مد الأندية بالمعلومة الصحيحة فمن غير المعقول أن يذهب ناديه ضحية هفوة ناد سابق وطالب بضرورة توحيد القوانين في كتاب واحد حيث تعددت الجلسات والتنقيحات وأصبحت القوانين مبعثرة ومشتتة أما ممثل أمل جربة – بوبكر شرف الدين – فصرّح أن فريقه أصبح مستهدفا حيثما حل فما ذنب أمل جربة إن كان رئيس الرابطة يدعى حسن زيان وسبق له أن ترأس النادي وهو رد مباشر على اتهامات فريقي مدنين وتطاوين وفي هذا الصدد طلب وديع الجريئ عقد جلسة بين رؤساء الاتحاد والأومبيك والأمل لبحث المسألة بكل هدوء ورصانة مشيرا إلى أنه يعيش نفس المشكل مع اتحاد بن قردان. المواضيع المطروحة كانت موضوعية ورئيس الجامعة عرف كيف يتعامل مع جميع الملفات المطروحة وانتهى الاجتماع في أجواء طيبة وودية مبنية على الشكر والثناء.