لم تحمل نهاية فترة الانتقالات الشتوية أخبارا سارة بالنسبة الى فريق «الصفصاف» ففي الوقت الذي انتظرت فيه جماهيره ضم لاعبين قادرين على تقديم الاضافة وتجاوز سلسلة النتائج السلبية التي رافقته في مبارياته الأخيرة، اكتفت هيئة بن عيسى باستقدام ثلاثة لاعبين هم علاء الدين عباس من النجم الساحلي والكاميروني زينغ الذي قد يكون العصفور النادر الذي سيحلق بالفريق من جديد في سماء الانتصارات اضافة الى وليد الذوادي لاعب الافريقي الذي فوت فيه حتى نهاية الموسم لينال فرصة اللعب كأساسي. في المقابل غادر الفريق اثنان من أفضل ركائزه وهما الهيشري والمويهبي الذي لا يختلف عاقلان في قيمتهما الفنية والتأطيرية. «السليمي» مكره أخاك لا بطل!! بمتابعتنا للفريق وبعيدا عن التعاطف مع أي طرف يمكننا التأكيد على أن مدرب الفريق عادل السليمي الذي حقق انتصارين وثلاث هزائم مع الفريق سيكون مجبرا على الخروج بنتائج ايجابية في مبارياته المقبلة التي تبدو صعبة حيث يستضيف الاتحاد المنستيري نهاية الأسبوع ليواجه لاحقا الترجي ثم حمام الأنف والبنزرتي والنجم، وهو ما يجعل الضغط مضاعفا خاصة أن الاطار الفني لن يحظى بوقت كاف لتجهيز فريق قادر على مقارعة الكبار في غياب الخبرة ونقص التوازن بين مختلف الخطوط... السليمي سيكون أمام خيار لابديل عنه وهو المجازفة بشبان الفريق والعمل على صنع المستحيل في ظل اختيار ادارة بن عيسى الاكتفاء بالموجود والابتعاد عن سياسية «أُصرف تلقى» وعليها مجازاة مدربها على قدر ما وفرت له. تغييرات في الحسبان بعيدا عن الميركاتو الذي انتهى وولّى يواصل زملاء القائد بن مسعود تحضيراتهم لمواجهة فريق مدينة الرباط التي قد تشهد تغييرات عديدة حيث ستمنح الفرصة لوليد الذوادي في محور الدفاع اضافة الى علاء الدين عباس والكاميروني زينغ مع التحاق بن العربي والماجري بالأكابر في مباراة سيعمل فيها ابناء الضاحية الشمالية على الخروج بفوز له أهميته المعنوية قبل البحث عن رهان تسلق سلم الترتيب الذي يحتل فيه الفريق مركزا خامسا محترما قبل بداية الجديات في مرحلة الاياب التي تحتاج الحضور الذهني والجاهزية البدنية المطلوبة.