عكس بداية الموسم التي كانت فيها الأنظار متجهة إلى فريق الضاحية الشمالية الذي حافظ على سجله خاليا من الهزائم، تراجع المردود العام للفريق وسقط في ثلاث مباريات أمام الفرق التي يتعين على الطامح في تحقيق ترتيب جيد في نهاية الموسم الفوز بها حيث تمثل المنافسين الحقيقيين له في وسط الترتيب في حين خسرت «القناوية في مناسبتين أمام الأولمبي الباجي والملعب القابسي على أرضها قبل أن تتكبد خسارة ثالثة منذ بداية الموسم جاءت على يد القوافل الرياضية بقفصة. تراجع كبير وأسئلة عديدة يطرحها متابعو الفريق، إضافة إلى الخروج المفاجئ لخبيري الفريق يوسف المويهبي ووليد الهيشري في وقت يحتاجهما فيه الفريق بشدة، وإن فرضت الحسابات المالية خروج الثنائي فإن الفريق وباستثناء ضم «العمراني» نهائيا من النجم بعد إعارتين متتاليتين فإن باب الانتدابات بقي مفتوحا دون وصول لاعبين جدد للفريق. «التونسية» توجهت بالسؤال عن أسباب العثرات المتتالية للفريق والنقائص لأصحاب القرار فيه فكانت الورقة التالية.. «بن عيسى»: «خسرنا نقاطا ثمينة وعلينا تعويضها في الجولات القادمة» أكد رئيس الفريق ماهر بن عيسى في اتصال ب«التونسية» أنه بعد عشر مباريات قدم فيها أبناء الفريق نتائج طيبة وكان ضمن ثلاثي الطليعة أو الأربعة الأوائل تراجع المردود وفقدت المجموعة نقاط ثمينة خاصة في «الشتيوي، وأضاف بأن المباراة الأخيرة سلط فيها ضغط كبير على الحكم وأشار إلى أنه على قدر ثقة الإدارة في إمكانيات اللاعبين والإطار الفني فإن ضربة الجزاء كانت في غير محلها، وعبر عن تقبله للأخطاء التي تدخل في قانون اللعبة.. وقال «فريقنا رغم تحسن مردوده في الشوط الثاني من المباراة الأخيرة إلا أن التجسيم كانا غائبا ، على اللاعبين أن يكونوا على قدر أكبر من المسؤولية وعمل كبير في انتظار الإطار الفني.. والجيد إلى حد الآن أن نتائجنا في بداية الموسم أبقتنا قريبين من المتصدرين وإن شاء الله سنعوّض في قادم المباريات». «السليمي» «الانهيار البدني وقلة الخبرة وراء تراجع النتائج» من جهته أكد مدرب الفريق عادل السليمي الذي بدأ إشرافه على الفريق في مباراة النادي الصفاقسي التي فاز بها في ضيافة فريق عاصمة الجنوب أن الفريق لم يقدم مردودا ممتازا ومشابها لما قدمه أمام الصفاقسي حيث أكد أن المباريات الثلاث الماضية شهدت تراجعا كبيرا في الجاهزية البدنية للاعبين لذلك كانت الهزيمة في ثلاث مناسبات.. وقال «الفريق لا يلعب بنفس الأداء البدني في شوطي كل مباراة.. للأسف أظن أن الفريق بات ينهار بسرعة خاصة وأن اللاعبين يكملون المباراة بارهاق. لست راض على الأداء الفردي أو الجماعي لهم وعلى الكل أن يلتف حول الفريق في الفترة المقبلة للعودة إلى الطريق الصحيحة»، وعبّر «السليمي» عن تفهمه لخروج «المويهبي» و»الهيشري» لأسباب مالية مفروضة على الفريق إضافة إلى قلة خبرة اللاعبين الذين يجب الزج بهم اليوم أو غدا في معترك المباريات حسب تعبيره. وأضاف «السليمي» بأنه على جماهير الفريق الصبر قليلا وتجاوز النتائج السلبية آت دون شك، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة في ما يتعلق بطلبات لاعبين محددين وفي خطط معينة لتقديم الإضافة، وقال «في انتظار ما سيحصل، علينا الوعي بأهمية كل نقطة في مبارياتنا المقبلة حيث بدأنا الإعداد لمباراة الجولة المقبلة أمام اتحاد المنستير.. وأشير إلى أن المباريات المقبلة ستكون أكثر صعوبة باستقبالنا للترجي ثم مواجهة نادي حمام الأنف والنجم الساحلي والنادي البنزرتي وهي مباريات تحتاج إلى أن يكون كل اللاعبين في «فورمة» وسنعمل على فرض أسلوبنا وحصد أكبر عدد ممكن من النقاط». «عباس» يقترب.. و«ليبري» و«العواضي» وبعيدا عن نتائج الجولات الماضية التي يعتزم الفريق طيها للعودة إلى الطريق الصحيحة علمت «التونسية» أن إدارة الفريق باتت قريبة جدا من ضم مهاجم النجم الساحلي علاء الدين عباس الذي رفض في البداية التحول إلى مدينة الصفصاف في إطار صفقة خروج «المويهبي» قبل أن تجلس إليه إدارة الفريق (مساء أمس) وقد تكون الأمور حسمت والصحيفة تحت الطبع وفق ما أكده لنا رئيس الفريق.. هذا وتتواصل الاتصالات مع أكثر من لاعب لتعزيز الصفوف ولئن نشير وبتحفظ إلى أمكانية استعارة الفريق لمدافع من أحد فرق العاصمة إلى نهاية الموسم فإن لاعب الترجي الرياضي كريم العواضي هو المرشح الأبرز للانتقال للفريق ولو أن هيئة «المدب» أعطت الموافقة لإدارة «البقلاوة» مبدئيا، وفي نفس الإطار شوهد لاعب الفريق السابق الإيفواري ديدييه ليبري في المرسى في اليومين الماضيين وقد يعود لحضيرة الفريق في الساعات المقبلة.. التعقل والحفاظ على «الجو» العام مهمة صعبة في انتظار «القناوية» في المرحلة المقبلة، وعلى الفريق أن يتجاوز فترة الفراغ والشك التي يمر بها.. التركيز والعمل ولعب «الكرة للكرة» هي ما يحتاجه الفريق وعلى جماهيره ألا تكون حالمة كثيرا ففي النهاية إن جاءت النتائج الجيدة فالكل سيكون وراء فريقه وإن لم تأت فتلك «حدود الله» وعلى المسؤولين والفنيين واللاعبين والجمهور أن يحافظوا على الجو العام للفريق الذي لا يتوفر في أكبر أندية الرابطة الأولى.