باريس (وكالات) تحدثت أمس صحف فرنسية عن اكتشاف خلايا في المدارس تجند مراهقين ل «الجهاد» في سوريا , مشيرة الى أن هذا الأمر اصاب الفرنسيين بصدمة شديدة خاصة بعد أنباء مؤكدة عن التحاق مراهقين - لم يتجاوز سنهما ال15 – بجبهات القتال في الأراضي السورية . وقالت التقارير الصحفية : إن الشابين غادرا فرنسا خلسة يوم 6 جانفي نحو سوريا مرورا بتركيا، للحاق بالمقاتلين الفرنسيين الذين بلغ عددهم أكثر من 240 في صفوف مختلف الوحدات والحركات «الجهادية» التي تقاتل النظام السوري و تتناحر في ما بينها . وكان الشابان أرسلا أول أمس إلى أصدقائهما عبر شبكات التواصل صورا لهما وهما يحملان أسلحة ويعلمانهم بإلتحاقهما بجبهات القتال في سوريا ، ما أثار نقاط استفهام حول الشبكات التي تنشط في فرنسا وتعمل على تجنيد الفرنسيين من أصول عربية ومغاربية للقتال في سوريا . وقالت التقارير الصحفية الفرنسية : « إن الشباب الذين يقعون في حبائل الجماعات الجهادية يتعرضون لغسيل دماغ أولا، قبل تأمين نقلهم الى تركيا ومنها الى خطوط القتال الأمامية دون إعداد ولا تدريب على السلاح والقتال. و أضافت: «تقف دوائر المخابرات شبه عاجزة أمام الارتفاع الهائل في عدد المراهقين والشبان الفرنسيين الذين يختفون فجأة ليظهروا بعد فترة في تركيا وفي سوريا، وفي أيديهم كلاشنيكوف أو أسلحة قتال أخرى، في حين يختفي العشرات منهم إلى الأبد إما بعد فقدان أية وسيلة للاتصال بهم أو بعد وصول معلومات عن طريق الاستخبارات أو تسرب معلومات من محيطهم الجهادي عن موتهم أو قيامهم بعملية انتحارية».