إلى جانب من يقاتل التونسيون في سوريا؟ من يقف وراء المنظمات الارهابية التي تدعم هذه الشريحة من الشباب؟ من يموّل المتجهون نحو اسطنبول وما حقيقة ما يحدث الى شبابنا اليوم؟ من يموّل الرحلات التي يسلكها الجهاديون من تركيا الى سوريا؟ وهل هناك شبكات مختصة في تسفير الجهاديين إلى سوريا وماهي المواصفات المطلوبة للجهاد وماهو دور المساجد في تفسير هذه الظاهرة وماهي الطريقة التي يسلكها المقاتلون وماذا بعد العودة من أرض الجهاد؟ كلّ هذه الاسئلة طفت على السطح في المدّة الاخيرة خاصة مع تأزم الاوضاع في سوريا وتتالي الاصوات الداعية الى نصرة الشعب السوري سواء داخل المساجد أو عبر المواقع الاجتماعية او عن طريق جهات مختصة في الغرض؟ باسم الجهاد ساهمت العديد من المواقع الاجتماعية في استقطاب شريحة مهمّة من الشباب التونسي ولنا ان نذكر بعض العبارات التي تتردد في هذه المواقع على غرار لماذا لا يخرج المجاهدون في جنبات الارض لنصرة أهو سوريا أو لماذا نبقى في بيوتنا نشاهد المجزرة تلو المجزرة بحق الاطفال والشيوخ والنساء أيعقل هذا يا أمة الاسلام».. «جريدة الشعب» اختارت في هذا العدد أن تفتح ملف الجهاد في سوريا واستمعت الى شهادات بعض العائلات التي التاعت قلوبهم فتحدثوا عن «رحلة الموت» بكل حسرة وألم. كانت تتكلم بنبرة يائسة فجأة يتقطع حديثها معنا بسبب حرقتها ولوعتها على ابنها عماد الصيادي الذي غادر أرض الوطن ولم تتلق الى حدّ الان اي خبر أو معلومة تقودها الى الحقيقة. السيدة رجاء تركمان اصيلة ولاية المنستير وهي والدة عماد الصيادي طرحت اكثر من سؤال عن مصير ابنها المجهول وقالت انها دائمة البحث عن ابنها عماد رغم تأكيد البعض انه يتواجد في سوريا مع المقاتلين وحول تفاصيل حياة عماد قالت والدته رجاء انّ التشتت العائلي الذي عاشه عماد ربما يكون قد أسهم في تذبذب شخصيته وجعله فريسة سهلة للتيارات الدينية المتشددة ثم تتنهد محدثتنا وتقول لقد اتصل بي ابني سنة 2004 من سوريا وأعلمها انه انضم لتنظيم القاعدة مشيرة انها لم تتلقّ أي خبر عن ابنها منذ أكثر من خمس سنوات، وأضافت محدثتنا أنها توجهت الى سوريا في محاولة منها لمنع ابنها من الانضمام الى هذه التيارات وهناك التق بأحد الاشخاص سلمها جواز سفر ابنها واعلمها بانه ارهابي وطلب منها تسليمه مبلغًا ماليًا مقابل اعادة ابنها إليها لكنها رفضت ذلك لأنها توجست منه على حدّ تعبيرها: تتنهد محدثتنا قليلا وتواصل حديثثها معنا بكلّ حزن وأسى ومرارة وتقول انها تلقت اتصالات هاتفية بعد هذه الحادثة من قبل عماد حيث اخبرها انه سليم وحذرها من تقديم أي مبلغ مالي لأي شخص مهما قدم من أدّلة تخصه وبسؤالنا عن طريقة حديثه والعبارات التي يستعملها عماد خلال حديثها معها قالت رجاء انّ طريقة حديثه قد تغيرت وأبدت محدثتنا استغرابها الشديد من الوضعية التي وصل إليها عماد ولفتت محدثتنا انتباهنا الى مسألة «مهمّة على حدّ قولها حيث أشارت الى انّ ابنها عماد على علم بأدق تفاصيل حياتها وروت لنا ما حدث معها في آخر مكالمة هاتفية جمعتهما وقالت انّ ابنها اتصل بها سنة 2007 ليُهنئها بزواجها وبسؤالها عمّا إذا كان قد تزوج كانت اجابة عماد مقتضبة «حوريات الجنّة يا أمي» عندما حاولت رجاء أن تُقْنع ابنها بالعودة الى أرض الوطن واختارت ان يتحدث زوجها معه بعد أن سلمته الهاتف فقال عماد «لن أعود.. نلتقي في جنان الفردوس إن شاء الله وأطلب من أمي أن تكف عن مشاهدة التلفاز وأن ترتدي الحجاب». والدة عماد كانت شديدة التوتر بعد هذه المكالمة واختارت أن تتجه إلى مركز الاتصالات لمعرفة مصدر هذه المكالمة والتي كانت من أوز باكستان. «لقد استنفدت جميع الحلول وخضت كلّ المحاولات لعلّني أجد معلومة تقودني إلى الحقيقة هكذا اختارت رجاء ان تختم حديثها معنا وكلها أمل أن تتمكن السلطات المعنية من ايجاد ابنها عماد سيّما انه مع تأزم الاوضاع بسوريا بلغتها بعض المعلومات تفيد أن ابنها يتواجد هناك. مهندس الإعلامية في رحلة الموت قيس البالغ من العمر 25 سنة وهو مهندس إعلامية من بين الذين توجهوا إلى جبهة القتال قرار رأى فيه قيس «الصائب» على حدّ تعبير السيد يوسف الذي دعا إلى ايقاف نزيف هذه الظاهرة مصير قيس غير بعيد عن مصير آلاف الشباب الذين وقع استقطابهم للاتجاه في هذا التيار وفي هذا الصدد حدثنا «يوسف ش» والد قيس أصيل حيّ الغزالة رفض ذكر اسمه كاملا لخطورة الموقف على حدّ وصفه وقال محدثنا انّ قيس مهدنس إعلامية متخرج حديثًا وهو يعمل بمؤسسة مهمّة قيس لم يغادر الاجواء التونسية بمفرده بل كان ضمن وفد متكوّن من 7 شبان لا يتجاوز أكبرهم 30 سنة غادروا التراب التونسي يوم 18 ديسمبر 2012. حاول والده اللحاق به إلى اسطنبول لكن دون فائدة حيث اتصل قيس بوالدته ليعلمها انه دخل التراب السوري وأنه لن يعود عن قراره وعلى ضوء ما قدمه أبو قيس فإنّ أسئلة عديدة باتت تلوح في الأفق حول المموّل لهذه الرحلات ودور وكالات الأسفار والطريق التي يسلكها المجاهدون للوصول إلى سوريا. توجهنها بهذه الاسئلة إلى أبو قيس الذي حمّل المسؤولية إلى كافة الاطراف للشباب نفسه وللدولة ولوكالات الاسفار وخاصة لبعض الدعاة الذين يبدؤون باستقطاب الشباب للصلاة في الجامع ثم بالخطب التي تدعو إلى الفتنة والتحريض ضدّ كل من يرفض أداء الصلاة باعتباره كافرا ومن الواجب استعمال كافة السبل لاعادته للطريق السوّي ويواصل محدثنا القول ان هذه الخطب تتطوّر من خلال حلقات تنظم علانية بعد الصلاة لحفظ القرآن ولتطوير مفهوم الكافر بوصفه عدوّ المسلم وعدوّ الله ثم يواصل محدثنا ويقول: «وبعد هذه العملية يقع تجنيد بعض العناصر لمحاولة التأثير على محيطهم العائلي كما تقوم هذه المجموعات بالانتقال إلى الأماكن التي يرتادها الشباب (معاهد، مدارس، فضاءات الترفيه) من أجل محاولة استقطابهم والتأثير عليهم ومن هنا تبدأ رحلة جديدة مع مجموعات أخرى تقوم بعملية التنظيم لاجراءات السفر واعداد المتطوّع». الشبكات العنكبوتية في قفص الإتهام «تلقينا الخبر بكثير من من الأسى، حاولنا إيقافه في تركيا أو معرفة مكانه... لكن باءت كل المحاولات بالفشل» هكذا استهل السيد توفيق س (رأس الطابية) والد الشاب «محمد أمين س» عن مأساة ابنه البالغ من العمر 22 سنة اختصاص ماجستار في التصرّف اتصل بوالديْه يوم 6 جانفي الماضي ليعلم اياهم بأنه في مطار إسطنبول وأنه سيسافر للجهاد في سوريا. وبسؤالنا عن المعلومات التي تمكنت العائلة من الحصول عليها خلال رحلة البحث عن الخليفة قال والده توفيق ان رحلة البحث كانت قد انطلقت من جامع الفتح الكائن مقره باحدى الضواحي الجنوبية وتحديدا منطقة (الزهراء) حيث التقى هناك بشخص يدعى سليم شهر «بسْبس» والذي حدثه عن كافة أطوار رحلة الجهاد. تبدأ رحلة «الموت» على حدّ وصْف توفيق من وكالات الاسفار وبعدها ينتقل الشباب إثر وصولهم إلى اسطنبول إلى أنطاكيا ومنها للحدود السورية اين يستقبلهم شيوخ ينتمون للجيش الحر السوري وينشطون داخل جبهة النصرة ثم يسلمون جوازاتهم وهوياتهم للمعنيين بالامر الذين يعطونهم كنية «كابتن زبير»، أبا دلامة، ابن الهيثم ثم يتفرقون في كل جهة عبر كتائب منظمة ويقع تدريبهم مدة شهرين على استعمال السلاح بأنواعه وعلى كافة أشكال الفنون القتالية. ومدينة أنطاكيا هي مدينة تاريخية تبعد عن اسطنبول قرابة 750كلم وهي قرية من البحر الابيض المتوسط سلمتها فرنسا أثناء احتلال سوريا الى الاتراك منذ سنة 1939 وهي تستعمل اليوم كقاعدة متقدّمة للتمويل اللوجستي ضدّ النظام السوري ولتسلل المقاتلين وتدوم الرحلة بين اسطنبول وأنطاكيا 3 أيام ويتم التنقل من أنطاكيا إلى الحدود السورية سيرا على الأقدام كذلك وهناك يتم استقبال المتطوعين من قبل بعض الاشخاص حسب الوجهة التي سيقاتل في صفها الجهادي. يستطرد محدثنا القول ويشير إلى انه اثناء رحلة بحثه تعرّف على ناشط سوري يُؤمّنُ وصول الاعانات من تونس لسوريا والذي دله على إمام خطيب يملك حسب قوله معلومات مهمة حول الموضوع، وبعد محاولات عديدة وإصرار كبير من قِبل محدثنا (السيد توفيق) التقى بالشخص المذكور (الذي بحوزته العديد من المعلومات) والذي رفض في البداية تقديم أي معلومة ثم أخبره بأن ابنه بخير ويحب ان تكون فخورًا به فهو يجاهد في سبيل الله» والغريب في الأمر على حدّ قول محدثنا ان هذا الشخص المذكور كان على علم بأدق التفاصيل عن حياة ابنه «فهو لم ينزل للقتال بعد» على حدّ تصريح الشخص المذكور. وأكدّ محدثنا على ضرورة ايقاف هذا النزيف الذي بدأ يتفشى في أوساط فئة مثقفة وواعية مستائلاً عن دور سلطة الاشراف في وضع حدّ لها يحدث بمساجدنا التي تحوّلت الى فضاء لإلقاء خطب تحث على الجهاد في سبيل الله. «لقد فقدت الاتصال بابني منذ تاريخ 13 فيفري 2013» على وقع هذه الكلمات ودعنا السيد توفيق مشيرا الى أنّ أطرافا خفية وشبكات مختصة تسهر على تأ.ين هذه الرحلات والسفرات وهم ينتمون إلى شبكة محكمة يقودها الشيخ موسى في بنزرت بالاضافة الى شيوخ معروفين بتشددهم الديني كما هو الشأن في جامع حي الغزالة بولاية اريانة حيث كان الامام دائمًا يحث المصلين على الجهاد ونصرة اخواننا في سوريا ضدّ نظام بشار الاسد. مصير مجهول مصير محمد أمين غير بعيد عن المصير المجهول لعبد الكريم بوقعود وفي هذا الصدد يروي لنا شقيقه أحمد بوقعود أصيل بن قردان ما حدث معه حيث خرج شقيقه يوم 6 فيفري 2012 ولم يتلق إلى هذه اللحظة أي خبر يقين عنه مشيرا إلى ان المعلومات التي لديه تشير إلى ان شقيقه في سوريا وأفاد محدثنا انّ العائلة تأكدت من وجود عبد الكريم في سوريا بعد ظهوره في إحدى القنوات السورية وحول ظروف مغادرة عبد الكريم أرض الوطن قال شقيقه انه سافر من ليبيا باتجاه إسطنبول ومنذ ذلك الوقت نجهل مصيره هل هو على قيد الحياة أم لا... تساؤلات أحمد بوقعود تطرح أكثر من سؤال وأكثر من فرضية تستدعي إيجاد حلول سريعة للحدّ من هذه الظاهرة وحسب الشهادات التي استمعنا إليها في هذا التحقيق فإن الحل يكمن في السيطرة على المساجد ووضع آليات جذرية سواء بالنسبة لوكالات الاسفار او السلط المعنية كما تساءل جلّ من استمعنا إليهم عن مصير ابنائهم في حال عودتهم إلى أرض الوطن أي هل يمكن التغاضي عن محاسبتهم وفق قانون الإرهاب أو الاكتفاء بتوقيعهم على التزام لعدم استعمال العنف. أكثر من 300 شاب تونسي اتجهوا إلى «رحلة الموت» حسب بعض التقارير لمراكز البحث والمنظمات والهيئات الرسمية فإن عدد الشباب التونسي المتجه للجهاد في سوريا في ارتفاع متواصل وحسب تصريحات بعض المدوّنين فان اكثر من 300 شاب تونسي اتجه إلى سوريا منذ الصائفة الماضية وهو ما تؤكده نفس تقارير الصحافة التركية وفي المقابل اعتبرت مصادر من الاممالمتحدة أن 40٪ من المقاتلين الأجانب هم تونسيون أي ان عددهم الى حدود شهر ديسمبر قد يصل إلى 800 مقاتل تونسي 70٪ منهم يقاتلون إلى صف «جبهة النصرة الاسلامية والكتائب المتحالفة معها». رئيس الرابطة التونسية لحقوق الانسان يحذر: مجموعات ارهابة تؤطر شباب تونس حول انتشار هذه الظاهرة في صفوف الشباب التونسي ودور الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان في التصدي لها توجهت «الشعب» بالسؤال إلى كل من رئيس الرابطة عبد الستار بن موسى وبلقيس علاقي النائبة الأولى لرئيس الرابطة وفي هذا الصدد أكد عبد الستار بن موسى أنّ المجموعات الارهابية هي من تؤطر البشباب التونسي وتدفع به الى آتون الموت مشيرا الى أنّ عددا كبيرا من الشباب يقع استقطابه من قِبل هذه المجموعات الإرهابية المنظمة. وبسؤالنا عن موقف الرابطة من هذه الظاهرة قال عبد الستار بن موسى وبلقيس علاقي النائبة الأولى رئيس الرابطة وفي هذا الصدد أكد عبد الستار بن موسى أنّ الرابطة راسلت كلّ من وزارة الخارجية والداخلية حول هذا الموضوع مشيرا الى ضرورة التحسيس بخطورة هذا الموضوع والتصدي لهذه الظاهرة وافاد عبد الستار بن موسى انه راسل الجهات الرسمية لايجاد حل جذري لمشكل توجه الشبان للقتال في سوريا مشيرًا إلى أن الرابطة تتابع هذا الملف انشغال شديد وانها على صلة ببعض العائلات. وخلص رئيس الرابطة الى ضرورة إيقاف هذا النزيف الذي يستهدف شريحة مثقفة من شباب تونس معتبرا انّ هذه الفئة يقع استقطابها من خلال عمليات غسيل الدماغ والدعوة إلى الجهاد في سبيل الله وحمّل بن موسى المسؤولية الى الحكومة التونسية من خلال الدور الذي يجب ان تضطلع به لحماية الشباب التونسي ومن جهتها اعتبرت بلقيس علاقي النائبة الأولى لرئيس الرابطة التونسية لحقوق الانسان انّ بعض الفتاوي اسهمت بشكل كبير في استقطاب الشباب التونسي وحتى الفتيات وحدثتنا السيدة بلقيس التي استقبلت حالتين من هذا النوع أولها أم من ولاية سوسة لم تتجاوز ابنتها 14 سنة والتي أكدت ان ابنتها وقع استقطابها والتأثير عليها عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي من قبل شخص يفوق 40 سنة وتوصلت الام لهذه النتيجة من خلال تصفحها للبريد الالكتروني الخاص بابنتها كما حاولت الام معرفة الحقيقة بكل السبل بل واضطرت في إحدى المناسبات الى وضع النقاب من أجل التوصل إلى هذه الجماعات «الخطيرة جدا» على حدّ وصفها لكنها لم تتوصل الى أي نتيجة الى حدّ هذه اللحظة، أمّا بالنسبة إلى الحالة الثانية التي استقبلتها السيدة بلقيس علاقي فهي خاصة بفتاة لم يتجاوز سنها 16 تمّ استقطابها كذلك من قبل بعض المجموعات وتلقت فتاة 16 سنة العديد من التهديدات اذا ما حاولت كشف حقيقة ما حدث معها او التصريح بأي معلومة تخص الحادثة التي تعرّضت لها. فتيات تونسيات في قفص فتوى جهاد النكاح «جهاد النكاح» هذه الفتوى التي أقامت الدنيا ولم تقعدها فتوى اعتبرها البعض نوع من الجهاد في سبيل الله وتخول للقائمة به دخول الجنة. هذه الفتوى لاقت استحسان بعض الفتيات التونسيات اللّائي اقتنعن بهذه الفكرة ونفذنها وهو ما اكدته لنا بلقيس العلاقي النائبة الاولى لرئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان. وللاشارة فإن جهاد النكاح ينص على اجازة ان يقوم المقاتلون من غير المتزوجين أو من الذين لا يمكنهم ملاقاة زوجاتهم بإبرام عقود نكاح شرعية من بنات أو مطلقات لمدة قصيرة يتم على إثرها الطلاق وذلك لاعطاء الفرصة لمقاتل آخر. تخوفات في صفوف الاولياء واليقظة مطلوبة لم يخف البعض ممن استجوبناهم خطورة هذه الظاهرة التي أخذت تنتشر في صفوف الشباب التونسي وفي هذا الصدد اكد خميس المحفوظي على ضرورة اليقظة التامة إلى سلوك ابنائنا من خلال رصد لقاءاتهم والحديث معهم باستمرار مشيرا الى انّ الفقر والهشاشة وسوء التأطير وغياب الحوار من شأنه ان يجعل ابناء تونس فريسة سهلة للتيارات الدينية المتشددة وغير بعيد عن سي خميس أجمع كل من زبير وتوفيق حاج تومي على خطورة هذه الظاهرة وفسّرا السبب الذي يعود حسب رأيهما إلى الوضع المتأزم بالبلاد وخاصة التنشئة الاجتماعية الهشّة.