في اطار مزيد تعزيز العلاقات الخارجية والبحث عن شراكات تعاون وتبادل بين احزاب سياسية وجمعيات مدنية خارجية ومنظمات دولية، استقبل المكتب الجهوي لحركة «نداء تونس»بالمنستير مساء السبت وفدا المانيا برئاسة كلاوس شولر المنسق الفيدرالي لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الالماني، بحضور محسن مرزوق عضو المكتب التنفيذي لحركة «نداء تونس» المكلف بالعلاقات الخارجية. وقد تولى قاسم مخلوف المنسق الجهوي لحركة «نداء تونس»بالمنستير تقديم فكرة شاملة عن الحركة وعن مكاتبها الجهوية وفروعها المحلية والقاعدية التي انطلقت في تأسيسها وفي كيفية تقديم برامجها الاقتصادية والاجتماعية والعمل على تحقيقها مؤكدا على انه في حركة «نداء تونس» يتم الاعتماد واتباع سياسة الزعيم الراحل بورقيبة في الاتصال المباشر مع المواطنين للتعريف بالبرامج لتجنيد الانصار والتعبئة الشعبية استعدادا للانتخابات . و اوضح محسن مرزوق ان زيارة الوفد الالماني الممثل عن الحزب الحاكم في المانيا الى تونس والى حركة «نداء تونس» تتنزل في اطار التفتح ودعم العلاقات الخارجية مع الطرف الالماني باعتبار عراقة العلاقات بين تونسوالمانيا من جهة وبهدف تبادل الخبرات والتجارب وخلق ارضية للتعاون بين الحزب الالماني وحركة «نداء تونس» في المجال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي من جهة ثانية . هيكلة الحزب وفروعه وأضاف مرزوق في اجابة عن سؤال «التونسية» حول امكانية المساعدة التي قد يقدمها هذا الحزب في فتح مكاتب ل«نداء تونس» بألمانيا، أن للحركة أربعة مكاتب في المانيا مؤكدا ان حزبه يطمح الى الاستئناس بالتجربة الالمانية لهيكلة حركة «نداء تونس» وفروعه . و شدد مرزوق في كلمة القاها بالمناسبة بالمكتب الجهوي لحركة «نداء تونس»بالمنستير امام انصار حزبه، على ان «نداء تونس» يؤسس من أجل تونس وعلى أنّه حزب صغير في العمر ولكنه كبير برجاله وكبير باسم الزعيم بورقيبة وافكاره. وقال لانصار حزبه «لقد سبق ان وعدكم المكتب التنفيذي لحركة «نداء تونس» بتحقيق اربعة مطالب، أولا بانه سيخلق التوازن في الحياة السياسية وقد وفى بوعده وثانيا بعدم تمرير قانون الاقصاء وثالثا بخروج الحكومة من سدة الحكم ورابعا بعودة المجلس التاسيسي الى كتابة الدستور والانتهاء منه في اقرب الاجال، صياغة دستور لكل التونسيين واعتبره الدستور البورقيبي الثاني لانه حافظ على نفس الفصل الاول من دستور 1959 وعلى اهم المبادئ فيه وعلى الحقوق والحريات وخاصة على مكانة المرأة في المجتمع». واكد مرزوق ان ما حققه «نداء تونس» في هذه الفترة القصيرة منذ تأسيسه يعتبر خطوة أولى وأن الخطوة الثانية ستكون بالاستعداد الجيد للانتخابات المقبلة طالما الفرصة موجودة على حد قوله مستشهدا بمثل شعبي للفلاح التونسي «الارض خصبة والمطر تصب» قائلا: «علينا بالعمل ثم العمل ثم العمل لتحقيق النجاح» مشددا على ان المستقبل للشباب وعلى ان حركة «نداء تونس» تعوّل كثيرا على الشباب والمرأة باعتبارهما صمّام أمان في مختلف فترات النضال. من جهته بيّن كلاوس شولر في كلمته المقتضبة ان مثل هذه الزيارات تعد تجربة ثمينة في تعزيز علاقات التعاون بين تونسوالمانيا، مضيفا ان تونس تعطي المثل في المنطقة باعتبارها بلدا مضيافا ومن حيث علاقاتها الخارجية الطيبة . كما اكد كلاوس ان المانيا وحزبه الحاكم سيدعمان الشباب ومسار التنمية في تونس وأنه سيكون هناك تعاون مع حركة «نداء تونس» . و قد مثلت زيارة الوفد الالماني الى مدينة المنستير فرصة لوضع اكليل من الزهور بروضة آل بورقيبة على ضريح الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة باعتباره أحد أهم الرموز في تاريخ تونس وفي مدينة المنستيرمسقط رآسه. كما قام أعضاء الوفد بجولة سياحية بالمدينة العتيقة اطلعوا خلالها على تاريخ هذه المدينة وعلى موروثها الثقافي السخي المستمد من العادات والتقاليد ومن الحضارات المتعاقبة على مدينة المنستير.