أدى السيد الباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس صباح امس زيارة الى مقر حزب المسار الاجتماعي الديمقراطي مرفوقا بمجموعة من اعضاء المكتب التنفيذي . مرفوقا بالسيد الطيب البكوش الأمين العام للحزب ورضا بلحاج المدير التنفيذي ومحسن مرزوق المكلف بالعلاقات الخارجية أدى السيد الباجي قائد السبسي صباح امس الخميس زيارة الى حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي في شارع الحرية وكان في استقبال وفد نداء تونس كل من احمد ابراهيم والجنيديً عبد الجواد وسمير بالطيب وقد جاءت هذه الزيارة كمبادرة حسن نية من زعيم نداء تونس بعد تصريحه المثير لصحيفة المغرب منذ ايام والذي نعت فيه حزب المسار بانه «نصف حزب» وقد اثار هذا التصريح غضب واستياء قياديي المسار وقد تم صباح امس تجاوز هذا الخلاف غير المقصود واكد قياديون في نداء تونس ل«الشروق» ان اللقاء سادته روح تفاهم واتفاق حول اهم الملفات التي تشغل التونسيين وقد كانت الرؤية متطابقة وخاصة حول ضرورة الاتفاق على خارطة طريق وتشكيل حكومة تكنقراط وتشكيل الهيئة العليا للانتخابات وتحديد موعد الانتخابات وتحسين المراسيم المتعلقة بالإعلام وتشكيل هيئة القضاء العدلي بما من شأنه ان ينهي حالة الاحتقان السائدة في البلاد.
واكد قيادي في نداء تونس ان حزب المسار يعتبر الأقرب في رؤيته لنداء تونس وتم الاتفاق حول تفعيل تشكيل جبهة الاتحاد من أجل تونس التي يتفق الحزبان على ان تكون خماسية وليست ثلاثية كما يرى الجمهوري والتي ستضم نداء تونس والمسار والاشتراكي وحزب العمل الوطني الديمقراطي والجمهوري الذي مازال متمسكا ببعض الشروط.
رفض التعليق
من جهة اخرى جدد الاستاذ الباجي قائد السبسي رفضه التعليق على تصريح السيد راشد الغنوشي الذي قال فيه ان حركة النهضة تدعو إلى حوار بين كل الأطراف السياسية دون إقصاء وهو ما يعني عمليا سحب قانون تحصين الثورة ووقف «الحرب» على نداء تونس. وقال احد المقربين من زعيم نداء تونس انه لا يريد ان يدلي بأي تصريح ما لم تعلن حركة النهضة صراحة وبوضوح وبتدقيقً موقفها من الإقصاء وما يترتب عنه من مواقف تتعلق بقانون تحصين الثورة ورابطات حماية الثورة التي يعتبر نداء تونس ان حلها هو أولوية لتهيئة المناخ الانتخابي.
من جهة اخرى كشف مصدر من قيادة نداء تونس ل«الشروق» ان الحزب اختار بعد لقائي قصر هلال وقرمبالية ان يخوض تحركاته في الشارع وفي الفضاءات العامة بشكل مستقل دون ان يعني ذلك التخلي عن التعاون مع حلفائه وستكون بداية هذه التحركات يوم 14 جانفي إذ ستنطلق مسيرة من المقر الجديد للحزب في شارع المختار عطية في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة وسيكون هذا التحرك هو الأول في الشارع بعد عام من اعلان السبسي عن مبادرته وفي الذكرى الثانية للثورة.
ويبدو ان هذه المسيرة أرادتها قيادة الحزب كحركة رمزية للإعلان عن اكتمال تشكيل الهياكل الجهوية وهي رسالة للخصوم السياسيين أراد الحزب من خلالها ان يكشف عن قوته الشعبية ومدى انتشاره في الأوساط الشعبية ولم ينف مصدرنا امكانية مشاركة زعيم الحركة الباجي قائد السبسي في المسيرة كتحية لأنصار حزبه من الشباب خاصة قبل ايام من الاجتماع الشعبي الكبير الذي سينظمه الحزب في الذكرى الاولى لنداء الاستاذ الباجي قائد السبسي والذي سيكون يوم 27 جانفي الجاري.