يعيش النادي الصفاقسي هذه الأيام على وقع اقتراب موعد مباراة كاس «السوبر» الإفريقية ضد الأهلي المصري التي يسعى الفريق لاقتناصها للمرة الأولى في تاريخه بعد أن تمنعت عليه في مناسبتين متتاليتين (2008 و2009). «التونسية» تحدثت مع «لطفي عبد الناظر» رئيس نادي عاصمة الجنوب عن اخر الاستعدادات لهذا الموعد القاري الهام وتطرقت معه إلى عديد المواضيع الأخرى تكتشفونها تباعا في هذه الورقة. «السوبر ما تبات كان في صفاقس» في سؤال عن اخر تحضيرات الفريق لموعد «السوبر» المرتقب, أكد «عبد الناظر» تأهب كافة العائلة الموسعة للنادي الصفاقسي (لاعبين وإطار فني وهيئة مديرة وجمهور) لهذا الحدث الهام مشيرا إلى أن الكل متحفز لتأدية واجبه على أحسن وجه مضيفا أن «الكرة بين أقدام اللاعبين في مثل هذه المناسبات وهم مدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم» مشيرا إلى أن «السوبر ما تبات كان في صفاقس إن شاء الله». وتابع حديثه قائلا : «نحن على أتم الاستعداد لهذا الموعد التاريخي حيث عملنا على المحافظة على كافة العناصر البشرية لفائدة الفريق حتى تتيسر سبل النجاح أمامنا ونتوج بهذه الكأس التي تمنعت علينا عامي 2008 ضد النجم الساحلي و2009 ضد الأهلي المصري لعدة اعتبارات لكن هذه المرة لن تفلت من أيدينا». «في انتظار رد الكاف» وبخصوص الأخبار الرائجة حول إمكانية نقل مباراة «السوبر» من القاهرة إلى تونس بسبب رفض السلطات الأمنية بمصر إجراء اللقاء بحضور الجمهور وهو ما يتعارض مع لوائح «الكاف», أفاد محدثنا بان النادي الصفاقسي يأمل في إقامة المباراة بين جماهيره في تونس حتى تتعزز حظوظ نادي عاصمة الجنوب في الفوز بهذا اللقب الغائب عن خزائنه مضيفا في ذات السياق إلى «انه تمت مراسلة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم للنظر في إمكانية تغيير مسرح مباراة الكأس الممتازة من مصر إلى تونس والجميع في انتظار رد الكاف في هذه المسالة». كما قال : «نحن قمنا بما يمليه علينا ضميرنا حيث راسلنا الكاف قصد دراسة مقترح تغيير مكان مباراة السوبر من مصر إلى تونس نظرا للأوضاع الأمنية المتوترة في القاهرة والآن نحن بصدد انتظار قدوم أخبار جيدة وحتى إن تقرر في النهاية إجراء اللقاء في مصر فنحن على أهبة الاستعداد لهذا الحدث التاريخي». «مجلس التأديب سيقرر ما يستحقه يوسوفو» أما بشان عدم انضباط اللاعب مامان يوسوفو وتكرر اسطوانة عودته بصفة متأخرة من بلده غانا مما أزعج أنصار الفريق الذين اختلفت رؤاهم حول العقوبة اللازمة لإيقاف هذا التيار, أوضح «عبد الناظر» :«زيارة الأهل تعتبر حقا مشروعا لأي لاعب محترف لكن المشكل يتمثل في أن مامان يوسوفو غادر الفريق في اتجاه بلده دون سابق إعلام وهذا ما أثار حفيظتنا كهيئة مديرة لجمعية كبيرة لها تقاليدها المتجذرة في أصول اللعبة وعموما اللاعب سيحال على مجلس التأديب وستصدر في حقه العقوبة التي يستحقها قد تكون مثلا خصما في مستحقاته المالية». «نحن أرقى من أية شبهات» وفي سؤال عن نية الترجي الرياضي في الانتفاع بخدمات الثنائي الغاني «مامان يوسوفو» والغابوني «ديديي ابراهيما ندونغ» في الميركاتو الصيفي القادم عبر توقيع عقد مبدئي مع اللاعبين, أكد ربان السفينة الإدارية لنادي «باب الجبلي» أن سياسة الفريق ماضية قدما في عدم التفويت في أي لاعب في الفترة القادمة ولو على سبيل الإعارة لحاجة الجمعية لجهود كافة عناصرها لا سيما منهم الركائز الثابتة وأصحاب الخبرة ك «معلول» و «بن يوسف» إضافة إلى الثلاثي الأجنبي «يوسوفو» و«ندونغ» و»كوياتي» معرجا في ذات الوقت على مسالة اعتبرها «على غاية من الأهمية» شرحها حرفيا كما يلي «نحن لا نريد أن ندخل في مشاكل مع مسؤولي الأندية الأخرى لاقتناعنا بان أي مشكل يطرأ بين طرفين لا يمكن أن يحل إلا بحكم العقل بعيدا عن موضة التصريحات النارية وسياسة لي الأذرع والحمد لله رجال صفاقس عقلاء ولهم ما يكفي من الخبرة والدهاء للدفاع عن حقوق ناديهم بالقانون وما أدراك ما القانون». كما تابع قائلا : « عموما مسؤولو الترجي أو أي ناد اخر من حقهم أن يفكروا في انتداب أي لاعب شريطة أن يكون في حل من أي ارتباط احتراما لقوانين اللعبة وهذا الأمر ينطبق كذلك على النادي الصفاقسي وفرق العالم اجمع لكن ليعلم الشارع الرياضي بصفة عامة أن من أكد على أن النادي الصفاقسي ابرم ذات يوم عقدا مبدئيا مع المهاجم طه ياسين الخنيسي وهو على ذمة فريق اخر (يقصد رياض بالنور رئيس فرع أكابر الترجي الرياضي) فان هذا الحديث مجانب للصواب تماما فنحن أرقى من أية شبهات واللاعب نفسه يعلم جيدا طريقة انتدابه حيث كان خاليا من أي ارتباط بعد أن فسخ عقده مع الترجي الرياضي وكان قريبا من الانتقال إلى الترجي الجرجيسي لكن تعاملنا مع الموضوع في الوقت المناسب وتمكنا من الظفر بجهود الخنيسي وفقا لما يقتضيه القانون».