طرابلس (وكالات) أعلنت أمس مصادر ليبية رسمية أن الصديق عبدالكريم وزير الداخلية في الحكومة المؤقتة نجا من محاولة اغتيال بالعاصمة طرابلس بينما كان في طريقه لحضور اجتماع بالمؤتمر الوطني العام (البرلمان) , فيما أكد علي زيدان رئيس الحكومة أنه تلقى تهديدات بالإغتيال. ونقلت وكالة الأنباء الليبية «وال» عن مصادر بوزارة الداخلية قولها إن مسلحين، أطلقوا وابلا من الرصاص، على السيارة التي كان يستقلها وزير الداخلية، في طريقه لاجتماع لجنة الداخلية بالمؤتمر الوطني، وأشارت المصادر إلى أن الهجوم أحدث أضرارا جسيمة في السيارة، ولم يسفر عن وقوع ضحايا. وأضافت المصادر ذاتها ان أجهزة الأمن والمباحث الجنائية الليبية باشرت عمليات بحث وتحرّ لكشف منفذي الهجوم، وتأتي محاولة اغتيال وزير الداخلية بعد وقت قصير من إعلان الجيش اعادة وحداته السيطرة على قاعدة «تمنهنت» الجوية القريبة من مدينة سبها بالجنوب الليبي، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحين يعتقد أنهم على صلة بنظام العقيد الراحل «معمر القذافي» كانوا قد سيطروا عليها قبل أيام. من جهة أخرى أعلن علي زيدان، رئيس الوزراء الليبي، عن تلقيه تهديدات بالإغتيال من جهات لم يحددها إذا لم يستقل طواعية من منصبه، بينما كشف أعضاء في المؤتمر الوطني العام (البرلمان) أن الانقسام حول مصير الحكومة مازال على حاله,في وقت تحدّى فيه وزراء محسوبون على حزب «العدالة والبناء» الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين « الليبية قرار الحزب بسحبهم من الحكومة .