استقبل رئيس الحكومة مهدي جمعة بقصر الحكومة بالقصبة نائب وزير الخارجية الامريكي ويليام بيرنز بحضور وزير الخارجية منجي حامدي وسفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبتونس جاكوب والس. وعبر ويليام بيرنز في تصريح صحفي إثر لقائه مهدي جمعة عن سعادته بعودته الى تونس في هذه اللحظات التاريخية وهي تشهد عملية الانتقال الديمقراطي ،لافتا النظر الى أنه قبل ثلاث سنوات صنع الشعب التونسي ثورة وصل مداها الى كامل المنطقة وهي تؤسس اليوم الى مستقبل يحقق الديمقراطية و الحرية والكرامة والتقدم، موضحا أن المسار الديمقراطي في تونس لم يكن سهلا أبدا حيث شهدت الطريق الديمقراطية صعوبات وتحديات كبيرة. وأضاف أن شجاعة الشعب التونسي والتصميم على نجاح ثورته مكّن البلاد من الوصول الى لحظات مهمة في التقدم وتحقيق أهداف الثورة، مشيرا الى ان الحكومة الامريكية ابدت ارتياحا كبيرا بعد المصادقة على الدستور وانطلاق الحكومة الجديدة في عملها. من جهة أخرى، أبرز نائب وزير الخارجية الامريكي أن الرئيس أوباما أكد أن نجاح التجربة التونسية مهم جدا للولايات المتحدةالامريكية وان هذا النجاح له أهمية لكامل شعوب المنطقة وذلك في خطابه الاخير حول حالة الاتحاد قبل أيام. كما عبر ويليام بيرنز عن سعادته بلقائه المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة مهدي جمعة، قائلا إن جملة المحادثات تمحورت حول ضرورة استكمال جميع المراحل المتبقية من الانتقال الديمقراطي خاصة سن القانون الانتخابي وتحديد تاريخ الانتخابات القادمة وإيجاد مواطن شغل جديدة ومواصلة الجهود الحثيثة لإصلاح الاقتصاد والطرق التي يمكن من خلالها أن تساعد الولاياتالمتحدةالامريكيةتونس لحل مشاكلها الاقتصادية الحالية خاصة من خلال الاستثمار وتعزيز العلاقات في المجال الامني ورفع مستوى التعاون الثنائي. وأشار الى التزام الحكومة الامريكية بدعم التعاون الثنائي وكشف عن تخصيص 10 ملايين دولار لتوسيع مجال عمل برنامج المنح الدراسية لإعطاء الفرصة للطلبة التونسيين للدراسة في الجامعات الامريكية لمدة سنة. وأضاف بيرنز أنه سيلاقي في نفس اليوم كلاّ من راشد الغنوشي والباجي قائد السبسي كل على حدة لدعم روح الحوار والتوافق الضروريين لإنجاح ما تبقى من عملية الانتقال الديمقراطي،مشيدا بالثورة التونسية التي وصفها بالملهمة لشعوب المنطقة ،مشيرا الى أن نجاح الحوار الوطني في تونس استحقاق تونسي .وأبرز عزم الحكومة الامريكية مساعدة تونس في هذه المرحلة والعزم المشترك على محاربة الإرهاب.