كان اللقاء ببن رئيس الحكومة مهدي جمعة والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي صريحا للغاية حيث تمت دراسة سبل تنفيذ بنود خارطة الطريق و الاتفاق على عقد لقاء بين رئيس الحكومة وممثلي الرباعي الراعي للحوار لبلورة استراتيجية العمل المشترك لاستكمال بنود خارطة الطريق وإنهاء كافة التعهدات وتم خلال هذا اللقاء - حسب مصادر خاصة - النظر في إمكانية إرساء لجنة إسناد للحكومة من داخل الحوار الوطني تتشكل من الاحزاب المشاركة ويتم فيها تذليل كل الصعوبات ومساعدة الحكومة الحالية في كافة المجالات . وكان هذا اللقاء مهما أيضاً للحديث عن علاقة الحكومة بالاتحاد العام التونسي للشغل وخاصة حول اللقاءات الدورية بين الحكومة وقيادة المنظمة الشغيلة حيث تم الاتفاق على عقد لقاءات شهرية سبعة زائد سبعة و المتابعة اليومية المشتركة للملفات الاجتماعية وتذليل الصعوبات ان وجدت وأن تنعقد لقاءات للنظر في كل ما قد يتسبب في توتير الوضع الاجتماعي . ومن المنتظر أن تعمل الحكومة مع اتحاد الشغل على فتح حوار وطني مع بقية الأطراف المعنية حول كيفية تنقية المناخ الاجتماعي عبر التزام كل طرف بما عليه من حقوق وواجبات وهنا علمنا أن اتحاد الشغل يسعى لتنقية المناخ الاجتماعي لكن مع شريطة توفير مناخ نقي في كافة المجالات وعبر تطبيق الاتفاقيات الممضاة وتجنب ضرب حقوق العمال في كافة القطاعات والنظر في الارتفاع الجنوني للأسعار وتمكين العمال من حقهم في تحسين ظروفهم المادية التي تراجعت بنسب مرتفعة تسببت في مآسي اجتماعية ، كما تعيش عدة قطاعات على وقع غلق بعض المؤسسات وهو ملف سيتم فتحه مع الأطراف الاجتماعية .