لا نشك البتة أن النادي الإفريقي يمثل قلعة تربوية ورياضية ضاربة جذورها في القدم ساهمت في مقاومة المستعمر الذي اشترط عليه تنصيب رئيس فرنسي مقابل الحصول على تأشيرة تأسيسه عام 1919 ليصر «رجال» نادي باب الجديد على رفضهم لهذا الأمر متشبثين بضرورة أن تكون الانطلاقة الفعلية للجمعية بإدارة تونسية خالصة ليرضخ الفرنسيون في نهاية المطاف لمطالب مسؤولي الأحمر والأبيض ليتم اعطاؤهم الضوء الأخضر لتأسيس الفريق يوم 4 أكتوبر 1920 برئاسة المرحوم «البشير بن مصطفى». انطلقنا بهذه التوطئة للتذكير بالتاريخ النضالي الذي طبع مسيرة النادي الإفريقي وما يزال، فهذا الفريق سبق لمسؤوليه أن ساهموا في تكريم شخصيات شهيرة لعل أبرزها الزعيم الفلسطيني الراحل «ياسر عرفات» وحرمه «سهى عرفات» إضافة إلى المعتقل الفلسطيني «محمود السرسك» وأخيرا وليس أخرا الطفل المصاب بالسرطان-عافنا وعافاكم الله«احمد بن يحمد»... «احمد بن يحمد» هذا الطفل الصغير الذي ينشط في براعم نادي باب الجديد تم تكريمه يوم الأربعاء الفارط بمناسبة مباراة النادي الإفريقي والاولمبي الباجي في ملعب رادس ببادرة معنوية «تذكر فتشكر» تبناها كلا من «مكرم العبروقي» وثلة من أعضاء لجنة التنظيم في الفريق لكن لسائل أن يسال هل أن تكريم طفل مصاب بورم خبيث بمجرد باقة ورد و«مريول» الجمعية يفي بالحاجة؟... الإجابة قطعا لا ولذا ينتظر هذا الطفل الصغير على أحر من الجمر مساعدة عاجلة من مسؤولي النادي الإفريقي بقيادة «سليم الرياحي» الرجل الأول في الفريق وفي أن تتحرك أيادي الرحمة اليوم قبل الغد ولو بصفة سرية لتوفير مبلغ 500 ألف دينار أو جزء منه ليتمكن من استئصال داء جعله حبيس الفراش في مصحة «الفارابي» بالمنزه السادس. هو نداء استغاثة لبرعم صغير لا حول ولا قوة له ينتظر مساعدة عاجلة من ذوي القلوب الرحيمة ليتمكن من دحر خطر الفناء وهو في عمر الزهور(4 سنوات) واستعادة أمل الحياة وابتسامة منشودة لكنها معلقة برحمة الرب و «فاعلي الخير»...فهل يتحرك «الرياحي» لإنقاذ طفل صغير حياته في خطر؟