«تسوية الوضعية حق موش مزية « و« انتخابات دون أعوان 2011 هي ثورة دون عنوان 2014» و«الشباب قام بالثورة, الشباب ساهم في الانتقال الديمقراطي, الشباب أنجح الانتخابات, فماذا قدمتم للشباب؟» هذه هي الشعارات التي رفعها صباح أمس العشرات من أعوان التسجيل بالهيئة العليا للانتخابات في مسيرة احتجاجية انطلقت من أمام مقر الهيئة بالعاصمة وصولا إلى ساحة الحكومة بالقصبة للمطالبة بتسوية وضعياتهم المهنية وبإدماجهم صلب الهيئة الجديدة هاتفين سوية «شغل حرية كرامة وطنية» و«حق التشغيل واجب وحق الإدماج واجب» و«يا حكومة هانا جينا والتشغيل راهو لينا». وأكد محمد ياسين الورغي عون من أعوان التسجيل والناطق الرسمي باسم اعتصام أعوان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الذي انطلق منذ تاريخ 3 فيفري الماضي ل«التونسية» إنّ حضورهم في ساحة الحكومة بالقصبة يمثل رسالة إلى رئيس الحكومة مهدي جمعة ومحاولة للفت انتباهه إلى وضعية أعوان الهيئة القديمة وما يعانونه من إقصاء وفق قوله وأضاف «لقد تعرضنا لعنف واعتداءات من طرف الأمن في مقر الهيئة مؤخرا بسبب ما كاله لنا رفيق صرصار من اتهامات باقتحام الهيئة ونحن نريد من مهدي جمعة أن يتجنب أخطاء الحكومة المستقيلة وهو مدعو للنظر في وضعيات ومطالب الشباب كما نذكره بأنّ ملفاتهم لا تحل عن طريق الأمنيين بل نريدها أن تحل عن طريق المسؤولين». وعبّر ياسين الورغي عن رفض الأعوان للفصل 36 الذي ينص على ضرورة فتح مناظرة لانتداب أعوان الهيئة العليا للانتخابات في حين أن أعوان الهيئة القديمة مازالوا موجودين وتابع حديثه «لقد أنفقوا المليارات (12 مليارا) من اجل تأهيلنا وتكويننا وما جاء به هذا الفصل هو إقصائي ولن يطبق لأننا سنواصل نضالنا وسندافع عن مطالبنا كلفنا ذلك ما كلفنا ومثلما أثبتنا في السابق أننا « قوة اقتراح» فاليوم سنؤكد أننا «قوة احتجاج». المفروض أن يكون في صفنا وليس ضدنا بدورها خاطبت منية حرباوي عون تسجيل بالهيئة الفرعية تونس 1 رئيس الحكومة مهدي جمعة قائلة إنّ أعوان التسجيل رافضون للسلم التقييمي ورافضون للفصل 36 لأنه يمثل إقصاء بالنسبة لهم وأضافت « لقد راهن جمعة على الشباب في أول خطاب له لكن سيدي نجد أن الشباب المستقل بصدد التعرض للإقصاء في حين أننا قمنا بعمليات التسجيل وراقبنا الانتخابات يوم الاقتراع وسهرنا على الفرز وكنا نعد 2500 عون أما اليوم فقد تقلص عددنا كثيرا». ومن جانبها قالت خولة الرزقي عون تسجيل عن الهيئة الفرعية تونس 1 ل«التونسية» «رسالتي لشفيق صرصار أن يجد حلا لهذا الشباب لان العمل من حقنا وعليه أن يجتهد قليلا وأن يكون في تواصل مع الحكومة حتى يجد لنا حلا خاصة أن عددنا ليس كبيرا كما ضخمه البعض وهذا القانون الذي قاموا بسنه هو إقصائي بالأساس وهم يريدون تطبيقه دون مراعاة للوضعيات الاجتماعية ولأعوان التسجيل القدامى وحين طالبنا بحلول ودافعنا عن حقوقنا لم نلق سوى تشويه لسمعتنا من خلال اتهامنا بالثلب والشتم فسيدي الكريم صرصار كان يفترض ان تكون في صفنا وليس ضدنا». كفانا من السياسة الاقصائية أما مبروك الشيباني أصيل ولاية صفاقس وعون سابق بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات فقد اعتبر الفصل 36 اقصائيا وانتقائيا وقال «باختصار نريد تشغيل الأعوان الذين عملوا صلب الهيئة السابقة وكفانا من السياسة الاقصائية التي يمارسونها على شباب اليوم» من جهتها كشفت هدى الحمروني عون تسجيل عن ولاية صفاقس أن شفيق صرصار صرح بعد توليه رئاسة الهيئة أن الانتدابات ستكون حسب الخبرة مضيفة « لقد سهرنا على عمليات المراقبة ثم عمليات التسجيل وصولا الى الفرز كما قدمنا الكثير من جهدنا وسهرنا على إنجاح الانتخابات وكنا مستميتين ليلا نهارا خدمة لشعبنا لكن كل تضحياتنا ألغيت في لحظة وبات صرصار يتحدث عن سلّم تقييمي وشخصيا أريد أن أذكّره أنّ الثورة قامت من اجل شعار رئيسي هو «شغل حرية كرامة وطنية « ونحن ساهمنا في كتابة هذا الدستور العظيم الذي يتكلم عنه كل العالم وفي الأخير نجازى بالنكران والجحود». و تابعت في هذا الصدد «أرجو من الرّباعي الرّاعي للحوار الوطني ومن الحكومة والمجلس الوطني التأسيسي ومن كل الأحزاب وكل مكونات المجتمع المدني أن يقوموا بلفتة إلى وضعية العاطل عن العمل في تونس وخاصة وضعية عون التسجيل الذي اشتغل في الهيئة العليا للانتخابات السابقة». غادة مالكي