يواصل اللاعب الدولي التونسي لمنتخب كرة السلة صالح الماجري محترف فريق ريال مدريد الإسباني شد الانتباه خلال إليه، فبعد أن توج بلقب كأس ملك إسبانيا نهاية الأسبوع المنقضي على حساب غريمه برشلونة، وعقب خوضه لمباراة ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة "اليوروباليغ" أمام فريق ماكابي إلكترا الإسرائيلي منذ أسبوعين، قال اللاعب في تصريحات مثيرة إنه لا يرفض التحول إلى تل أبيب لمواجهة الفريق الإسرائيلي مشيرا إلى أنه سيكون ضمن بعثة الفريق في مباراة الإياب. مع الريال في "تل أبيب" وقال "الماجري": "أنا لاعب محترف ولا يمكنني الإخلال بالتزاماتي حتى وإن كانت المباراة ستكون ضد فريق إسرائيلي على الأراضي المحتلة.. أدرك جيدا أن هذا يسبب إرباكا للكثيرين لكن شخصيا لا أريد أن يتم فهم الأمور على غير ما هي عليه.. لا أريد أن يتم قراءة الأمر من منظور سياسي، أنا رياضي وفلسطين في القلب حتى وإن واجهت (المحتل)، القضية لن تتغير بمثل هذه القراءات والحسابات الضيقة". الاحتراف لا يعترف بحدود وأضاف الماجري في تصريح لإذاعة خاصة أن الكثيرين يفكرون فقط في تهويل الأمور، وأشار إلى أنه يفكر في الأمر ويراه بعين اللاعب المحترف، وقال: "أعرف حتى أن لاعبا تونسيا ينشط في فريق إسرائيلي وهذا ليس لخلق أعذار لكن أؤكد بأنني وفي صورة تلقي عرض احتراف في فريق من الأراضي المحتلة (إسرائيل) وقبله فريقي وكان يلبي رغبتي الرياضية لن أمانع". الجامعة والوزارة في الصورة !! تصريحات "الماجري" جريئة بما يكفي لنؤكد أن موضوع التطبيع الرياضي الذي يبقى مرفوضا تماما في تونس ومن الفرق الرياضيين التونسيين يمكن أن يتغير بمجرد الاحتراف والابتعاد عن سلطة الإشراف التي لم تحرك ساكنا في الموضوع إلى حد اللحظة، حيث سبق لكل من مالك الجزيري وأنس جابر لاعبي كرة المضرب التونسيين الانسحاب في أكثر من مناسبة في منافسات دولية من مواجهة رياضيين من "المحتل"، فهل يجد رئيس جامعة كرة السلة علي البنزرتي ووزير الشباب والرياضة الجديد صابر بوعطّي حلا للمشكل الذي أثاره العملاق التونسي؟؟