حذّر "محمّد القابسي"مدير مكلف بالصيد البحري بالإتحاد التونسي للفلاحة والصيد من "سمكة الأرنب" وهي سمكة سامة وقاتلة وقال انها قدمت من البحر الأحمر وكذلك من مضيق قناة "السويس"،وأكدّ ان مصالح البحث العلمي لاحظت مؤخرا تواجد هذه الأسماك في المياه التونسية وكذلك في خليج قابس . وأضاف انّ وزارة الفلاحة أصدرت بيانات الى كافة موانئ الصيد البحري للتحذير من هذه السمكة، ودعت الى عدم عرضها في الأسواق،وأشار إلى أنّ منتجات الصيد البحري تخضع إلى الرقابة عند عمليات الإنزال، وأكدّ ان اغلب الصيادين يعرفون أصناف الأسماك ،وقال انّ هناك ألاف المنتجات لا يتم ترويجها ويتمّ إلقاءها بمجرّد وقوعها في الشباك . واستبعد ان تكون هذه السمكة "سامة" بمجرد اللّمس، وقال انها تعيش في محيطها البحري وتتأقلم مع بقية الكائنات . وحول كيفية وصولها إلى مياهنا الإقليمية رجّح أن تكون انتقلت من خلال المراكب التجارية الكبيرة والتي تحمل معها كميات من المياه وبالتالي قد تنتقل هذه الأسماك من مياه الى أخرى. وقال انه مثلما تأتي الأصناف الجيدة ك"القمبري الأبيض" والذي جاء من قناة السويس فإنه بالإمكان ان تنتقل أصناف غير جيدة وضارّة . واعتبر "محمد زرّوق" من منظمة الدفاع عن المستهلك انّ "سمكة الأرنب" سمكة خطيرة وسمومها تؤثر على الجهاز التنفسي ولذلك قد تتسبب في الوفاة. وقال نحن نتابع بدقة البلاغات الصادرة عن وزارتي الصحة والفلاحة وأكدّ انه إثر ذلك تم إرسال بيانات الى ال 24 ولاية وتم تحذير المكاتب المحلّية التابعة للمنظمة لتوعية المستهلكين وبالأخص التجّار والصيادين . وأكدّ انه تم التنبيه عليهم بعدم بيع هذه السمكة وقال انّ اغلب الصيادين يعرفون هذه السمكة ويعرفون أضرارها . وعبرّ "زروق" من وجود بعض المخاوف وقال خوفنا من ان تتكاثر هذه النوعية من الأسماك في مياهنا وتتولى "التفريخ" فتصبح أعدادها كبيرة ،وقال عندما تكون الأعداد محدودة يسهل السيطرة عليها وقد لا تشكل خطورة ولكن نتخوف من عمليات التكاثر. وحول إنتقال المخاطر إلى الإنسان بمجرّد لمس هذه السمكة قال :"انّ التسمم يحدث فقط عن طريق الإستهلاك وحاليا هناك وعي من المستهلك ومن الصياد بإقصاء هذه الأسماك".