عثر احد البحارة بشاطئ السويحل على سمكة من نوع الأرنب أو «النفيخة» لا يتجاوز وزنها كلغ ونصف وهي سمكة سامّة يؤدّي استهلاكها إلى موت محتّم، مع العلم أنها ظهرت سابقا في شواطئنا وهذا ما يقتضي التعريف بها لتلافي أخطارها. محمد كنيس العامل في قطاع الصيد البحري عثر مؤخرا على السمكة الأرنب ولم يكن التعرف عليها بالنسبة له بالأمر العسير إذ أن وزارة الفلاحة كانت نشرت صورها وحذرت من تناولها منذ شهر أوت الماضي وأشعرت البحارة بوجودها و لم يتم بسواحل جرجيس تسجيل أي حالة تسمّم أو إصابة لأنّ البحّارة يعرفون جيّدًا السمك الأرنب ويتحاشون تلقائيًا ترويجه ويبادرون إلى إتلافه كلّما وقع في شباكهم تماما كما فعل محمد. السيد يوسف العمراني رئيس قسم الصيد البحري بميناء جرجيس الذي بين انه ليست المرة الاولى التي يتم العثورفيها عليها بسواحل جرجيس ودعا المواطنين إلى عدم التوجس أو القلق، لكن يبقى الحذر مطلوبًا من البحارة ، هذا النوع من السمك كما أكد لنا احد المختصين لم يظهر حديثا بل اكتشف في تونس منذ سنتين، و هو بصدد التكاثر السريع في الشواطئ التونسية، باعتبار أنها سمكة «سطحية» ويحتوي هذا الصنف من الأسماك الذي ينتمي إلى عائلة البالون على أخطر أنواع السموم الذي يوجد تحت الجلد وفي الكبد و يتسبب في وفاة آكل السم في فترة قصيرة لا تتجاوز يومًا واحدًا وهي لا تهاجم الإنسان ولا تشكل أي خطر عليه إلا في حالة ملامسة سمها لليدين مع وجود جرح حيث يمتزج مع الدم أوفي حالة تناول الأجزاء التي تحوي السم من جسمها إضافة إلى ما تسببه من أخطار على البيئة نتيجة التهامها للأسماك الصغيرة و اليرقات و يعرف عن سمكة البالون أنها عادة ما تهاجم الغطاسين تحت المياه، وهي تتحرك من خلال جماعات في البحر كقطيع من الذئاب وتبيض كل سمكة منها حوالي 3000 بيضة وعندما تشعر بالخطر والخوف ينتشر سمها في جلدها وتفرزه بغزارة ما يجعلها قادرة على إيذاء من يلمسها.