أكد أمس رئيس حزب الحركة الوطنية التهامي العبدولي في تصريح ل«التونسية» أن حزبه انضم رسميا للاتحاد من أجل تونس معتبرا أن هذا القرار جاء نتيجة التقاء الحركة الوطنية والأحزاب المكونة للاتحاد من أجل تونس في العديد من المحطات النضالية الكبرى خاصة منها «اعتصام الرحيل». كما قال العبدولي إن حزبه يحمل نفس الرؤية السياسية مع الإتحاد في المسائل التي تتعلق بكيفية الانتقال الديمقراطي والخطوط العامة للدستور إلى جانب تقارب الرؤى في ما يتعلق بالتنمية والتشغيل والعلاقات الدولية والخارجية . العبدولي أكد أيضا أن انضمام حزبه إلى «الاتحاد من أجل تونس» نابع من إيمان القواعد بضرورة دخول الانتخابات القادمة بجبهة موحدة ومرشح واحد تماشيا ما تقتضيه التحالفات في الاستحقاقات السياسية المقبلة . وحول موقفه من إمكانية ترشيح «الاتحاد من أجل تونس» للباجي قائد السبسي للانتخابات الرئاسية قال العبدولي إن حزبه لن يشذ عن القاعدة وسيكون متماهيا مع القرار الذي سيتفق عليه الإتحاد معلنا التزامه بالمواقفة على أي شخص سواء الباجي قائد السبسي أو غيره مشيرا إلى أن اختيار المرشح يتجاوز الاشخاص إلى إعلاء المصلحة العليا للبلاد . الانصهار وارد وفي ما يتعلق بمسألة الإنصهار الحزبي داخل «نداء تونس» قال العبدولي إن هذه الفرضية مطروحة وأن المشهد السياسي الحالي منفتح على كل الاحتمالات مؤكدا على أن هذا القرار يعود للمكاتب التنفيذية للأحزاب وأنها الوحيدة التي يمكنها اتخاذ مثل هذا القرار وأن الاتحاد من أجل تونس سيتعزز في المدة القادمة بأحزاب جديدة . أما بالنسبة لعودة «الحزب الجمهوري» إلى الإتحاد فقد قال العبدولي إنه يستبعد هذا الأمر مشيرا إلى أن الحزب الجمهوري له حساباته السياسية ومن حقه التفكير في تحالفات أخرى توصله إلى مبتغاه على خلاف «الاتحاد من أجل تونس» الذي تجمع كل مكوناته علاقات جيدة تؤكد وحدته وتماسكه . النقاب عادة يهودية وعن موقفه من قرار منع النقاب قال العبدولي إنه مع منع ارتداء النقاب في كل المؤسسات وحتى في الشارع معتبرا أن هذه العادة يهودية ولا علاقة لها بالاسلام داعيا الأطراف المتمسكة بهذا الزي إلى إعادة قراءة التاريخ والتمعن في الآيات القرآنية . وبالنسبة لموقفه من أداء الحكومة الجديدة قال التهامي العبدولي إن مردودها إلى حد الأن مرضي وأنها تسير في الاتجاه الصحيح وأنه ليس لحزبه أية احترازات على عملها ما دامت تسير في الطريق الصحيحة في انتظار التزامها باستكمال كل بنود خارطة الطريق .