تشكيلتا الفريقين: النادي الإفريقي: عاطف الدخيلي حمزة العقربي علاء الدين البوسليمي محمد علي اليعقوبي سيف تقا خالد القربي مراد الهذلي شهاب الجبالي (آزر الغالي) زهير الذوادي عبد المؤمن جابو ايزيكال ندواسال. الملعب القابسي: سامي هلال حمزة البكوش علي الهمامي أكرم بن ساسي آليو سيساي أحمد ميدة زين العابدين السويسي سعد بقير فؤاد الخرايفي (أكرم معتوق) سامبا (اوكبا داغيني) محمد علي سلامة (نزار بوقراعة). طاقم تحكيم: أنيس بن حسن. الأهداف: فؤاد الخرايفي 14 ايزيكال ندواسال 45 بين إفريقي يبحث عن تحقيق انتصار يبقيه في وضع المنافسة وتشديد الملاحقة على المتصدّر وفريق الملعب القابسي الذي نزل ضيفا على ملعب رادس من أجل العودة بنتيجة إيجابيّة، كانت مباراة يوم أمس مفتوحة على جميع الإحتمالات لا سيما أنّ الفريقين لم يتميّزا باستقرار في المردود والنتائج في الفترة الأخيرة... دون مقدّمات.. بداية المباراة، كانت دون مقدمّات بالنسبة للنادي الإفريقي، حيث تقدّم زملاء جابو منذ البداية لتهديد مرمى الحارس سامي هلال، ومنذ الدقيقة الأولى توغّل الشاب شهاب الجبالي بعمل فردي مميّز وتجاوز كامل دفاع الملعب القابسي قبل أن يفقد توازنه في آخر المطاف ويضيع أوّل الفرص. بعدها واصل الإفريقي ضغطه على ضيفه الذي بدا عليه الإرتباك في مناطقه الخلفيّة، وتوغّل عبد المؤمن جابو على الجهة اليمنى للهجوم قبل أن يمرّر الكرة لشهاب الجبالي الذي سدّد كرة جانبيّة لمرمى «هلال»... بعدها جاء الدور على التشادي ايزيكال الذي كسر حاجز التسلّل وانفرد بالحارس سامي هلال الذي كان متقدّما، الشيء الذي أجبر مهاجم الإفريقي على رفع الكرة لكنّها لم تكن مؤطّرة... خمس دقائق أولى كانت للنادي الإفريقي الذي رفّع النسق الهجومي بشكل ممتاز في حين لم يتمكّن الملعب القابسي من تجاوز مناطقه. سلاح الهجمات المعاكسة.. بعد البداية القويّة للإفريقي في الدقائق الخمس الأولى، إنخفض نسق المباراة، وحاول الملعب القابسي استعادة صفوفه وترميم الإرتباك الذي ميّز دفاعه في بداية المباراة. أبناء المدرّب شهاب الليلي حاولوا التقدّم إلى مناطق الإفريقي مستغلّين سرعة سعد بقير ومحمد علي سلامة. وفي الدقيقة الرابعة عشرة، تمكّن فؤاد الخرايفي من افتتاح النتيجة بعد هجمة معاكسة وتمريرة في ظهر دفاع الإفريقي الذي اعتمد خطّة التسلّل التي لم تنجح ليجد الخرايفي نفسه في موضع انفراد مع الحارس الدخيلي ويسدّد بالرجل اليسرى معلنا عن أوّل أهداف المباراة. بعدها حاول الإفريقي الصعود من جديد للعودة في النتيجة لكنّ دفاع الضيوف تمكّن من تركيز صفوفه، وفي الدقيقة الثامنة عشرة، كاد زهيّر الذوادي أن يعدّل النتيجة بعد مخالفة مباشرة تألّق في التصدّي لها سامي هلال. سيطرة عقيمة.. بعد قبوله الهدف، حاول النادي الإفريقي الضغط أكثر على دفاع الملعب القابسي وقد ترجم ذلك بسيطرة نسبيّة على كامل الملعب وتحقيق نسبة امتلاك عالية خاصّة في المناطق الدفاعيّة للضيوف، لكنّ سيطرة أبناء المدرّب «شوفان» لم تأت بنتيجة ولم تساهم في عودة الفريق في اللقاء، حيث كانت أغلب هجمات الإفريقي محتشمة ولم نشاهد فرصا فعليّة سوى انفراد التشادي «ايزيكال» بدفاع وحارس الستيدة في الدقيقة الأربعين لكنّه أطنب في المراوغات. وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط طالب نفس المهاجم بضربة جزاء لكنّ الحكم أنذره بسبب التمويه. «ايزيكال» يفكّ العقدة.. بعد أن أضاع عديد الفرص وتمركز في أكثر من مناسبة في وضعيّة التسلّل، وبعد توغّل من زهيّر الذوادي وتمريرة ذكية تمكّن التشادي ايزيكال ندواسال من تعديل النتيجة في الوقت الإضافي للشوط الأوّل. انضباط تكتيكي ل«الستيّدة».. فريق الملعب القابسي لم يرم المنديل خلال المباراة ولم يستسلم لهجوم الإفريقي ولم يتوخ طريقة لعب دفاعيّة، بالنظر إلى التغييرات الثلاثة للمدرّب شهاب الليلي والتي كانت كلّها هجوميّة. ضيف الإفريقي كان ثابتا في مناطقه الدفاعيّة ولم يكتف بذلك حيث تواجد إلى حدود آواخر المباراة في المناطق الهجوميّة وحاول عكس الهجوم في كلّ مرّة وهدّد دفاع نادي باب جديد في أكثر من مناسبة، الشيء الذي أعطى توازنا على نمط سير المباراة من جهة، وصعّب على زملاء جابو احداث الفارق إلى حدود الدقائق الأخيرة من المقابلة. مردود الحكم: الحكم أنيس بن حسن، لم يرتكب هفوات غيّرت مجرى المباراة أو نتيجتها، وقام ببعض الأخطاء التقديريّة أثناء اللعب، ورغم الإحتجاجات التي طالته من لاعبي الفريقين إلّا أنّه نجح في إدارة المقابلة ولو بشكل نسبي بفضل قوّة شخصيّته على الميدان وقرارته السريعة وتناسقه مع مساعديه. لقطة المباراة: إثر نهاية اللّقاء كالت جماهير الافريقي وابلا من الشتائم ضدّ رئيس النادي سليم الرياحي. وحاول البعض الاعتداء جسديا على اللاعب أشرف الزيتوني الذي كان يتابع اللقاء، بعد أن ردّ الفعل على بعض الجماهير التي كانت غاضبة على نتيجة اللقاء. شوفان: «قدّمنا مباراة طيبة اجمالا وكان باستطاعتنا التهديف منذ الدقائق الخمس الأولى. رغم الفرص التي صنعناها إلا أننا لم ننجح في تجسيمها كأحسن ما يكون. وكانت المعظلة الكبرى هي النجاعة أمام الشباك والتي مثلت الهنة الوحيدة لنا في هذا اللقاء. أعتبر أن شيئا لم يحسم في البطولة الى حدّ الآن». اللّيلي: «أنا راض بنتيجة اللقاء وراض أكثر على المردود الممتاز والعطاء الغزير لأبنائي أمام فريق باب الجديد. تسجيلنا هدفا مبكرا هو أفضل سيناريو ممكن، ورغم أن الافريقي سجل هدف التعادل إلاّ أننا نعتبر النقطة جد ايجابية. أحيي أبنائي على هذا المردود خاصة الحارس سامي هلال الذي كان رجل اللقاء عن جدارة».