أعلنت أمس مصادر طبية أوكرانية عن مقتل 25 شخصا - على الأقل – وإصابة 241 شخصا بينهم 79 شرطيا وخمسة صحافيين , في المواجهات التي اندلعت منذ أول أمس بين الشرطة الأوكرانية و أنصار المعارضة فيما هدد الرئيس فكيتور يانوكوفيتش بملاحقة زعماء المعارضة الذين قال عنهم انهم «تخطوا الحدود» بينما أعلنت مصادر أوروبية أن وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي سيعقدون اليوم اجتماع أزمة للتشاور حول الخطوات التي يتوجب اتخاذها , في حين قالت تقارير اخبارية ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند و المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يعتزمان التقدم بمشروع لفرض عقوبات على النظام الأوكراني الحالي. و في المقابل انتقد الرئيس الروسي بشدّة الفوضى و أعمال العنف التي تشهدها العاصمة كييف معتبرا أن هذه الأحداث محاولة لقلب نظام الحكم.و تسببت الأزمة في أوكرانيا في سجال حاد بين موسكو من جهة و اوروبا و أمريكا من جهة أخرى , ففي الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الأزمة الراهنة شأن أوكراني و أن حلّها من اختصاص السلطات الأوكرانية فقط , أعلنت واشنطن و دول الاتحاد الأوروبي دعمها للمعارضة الأوكرانية و بدأت عمليا ممارسة ضغوط على الرئيس الأوكراني قد تصل في قادم الأيام الى فرض عقوبات على نظامه. وفيما يتواصل السجال السياسي بين «المعسكرين « (الغربي و الشرقي) , تتجه الأزمة الأوكرانية الى مزيد من التعقيد بعد أن تمسكت المعارضة بمطالبها و تمسك الرئيس الأوكراني – الذي سبق و أن قدم تنازلات – بموقفه الداعي الى اخلاء الساحات العامة في العاصمة كييف. و فجر أمس شنّت قوات مكافحة الشغب الأوكرانية هجوما جديدا على ساحة الميدان الذي يحتله أنصار المعارضة منذ ثلاثة أشهر. وتقدمت وحدات التدخل بإتجاه النصب التذكاري الذي يتوسط الساحة مستخدمة القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية، بينما أكدت تقارير أنه تم اضرام النيران في خيم الاعتصام بالميدان الواحدة تلو الأخرى وردّ المتظاهرون برشق رجال الشرطة بالحجارة وأقاموا جدارا من النار للاحتماء من قوّات الأمن واصطف خلف الجدار الناري متظاهرون يعتمرون خوذات ويحملون عصيا ودروعا معدنية شبيهة بتجهيزات الشرطة مشكلين خط دفاع أول عن ساحة الاعتصام.