التقى عشية أمس الأربعاء السيد حافظ بن صالح وزير العدل وحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية بمقر الوزارة قيادة الهيئة التأسيسية للنقابة العامة لموظفي السجون والإصلاح تتقدّمهم السيدة ألفة العياري الكاتبة العامة للهيئة التأسيسية والتي كانت مرفوقة بعدد من أعضاء المكتب التنفيذي للهيئة. وقد جدّد السيد حافظ بن صالح بالمناسبة تعازيه الحارة للأسرة الموسعة لمؤسسة السجون والإصلاح على فقدها لأحد أبنائها في الأحداث الإرهابية الأخيرة الشهيد عصام المشرقي ،معربا عن تعاطفه المطلق و مواساته الخالصة لعائلة الشهيد ومن ثمة استعداد الوزارة التام لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قصد تيسير سبل حصول عائلة الشهيد على جملة الحقوق التي يخولها لها القانون المتعلق بضبط نظام خاص بالتعويض عن الأضرار الناتجة لأعوان قوات الأمن الداخلي عن حوادث الشغل و الأمراض المهنية .. وبالتوازي مع ذلك قدّم ممثلو نقابة موظفي السجون و الاصلاح معطيات دقيقة حول جملة المشاكل والصعوبات المادية والمهنية التي يعاني منها العاملون في سلك السجون و الاصلاح وخاصة ما تعلق منها بافتقار الأعوان للتجهيزات الأمنية واللوجيستية الضرورية لأداء مهامهم، وتهالك أسطول السيارات التي يتم فيها نقل السجناء إلى المحاكم .. ودعوا الوزير إلى النظر في إمكانية مراجعة عدد ساعات العمل اليومي لأعوان السجون اعتبارا لطبيعة الفضاء المغلق الذي يشتغلون فيه وما يحمله ذلك من تأثيرات سلبية على الجانب النفسي والمعنوي للعون.. كما طالب أعضاء النقابة بإمكانية مراجعة بعض المسائل التنظيمية المتبعة داخل المؤسسة السجنية و مراجعة آليات النقل المعتمدة إزاء الأعوان وضرورة مراعاة الاستقرار العائلي والنفسي للعون.. ومن جانبه أبدى وزير العدل وحقوق الانسان والعدالة الانتقالية تفهّمه لمُعظم المطالب و الاشكاليات التي طرحها ممثلو النقابة ، مؤكدا على ضرورة ترتيبها بحسب الأهمية والاستعجالية التي يحتاجها سلك أعوان السجون والاصلاح ، وخاصة في مستوى تحسين ظروف العمل وتوفير التجهيزات الضرورية الكفيلة بتأمين الحماية الكافية لعون السجون ، إلى جانب امكانية وضع برنامج مستقبلي للتجديد الدوري لأسطول السيارات التابعة للوحدات السجنية..