لإحاطة الرأي العام بتفاصيل و مستجدات قضية الإعلامي محمود بوناب المحتجز منذ أكثر من عامين بقطر, عقدت اليوم اللجنة الوطنية لمساندة محمود بوناب ندوة صحفية بمقر نقابة الصحفيين التونسيين متطرقة إلى الثغرات القانونية في ملف هذه القضية ومنادية بالتدخل الدبلوماسي لإيقاف قرار منع السفر في حق الإعلامي التونسي محمود بوناب. وقد سجلت الندوة تدخل بوناب مباشرة من قطر عبر "السكايب" و حضور شقيقته روضة بوناب... قضى الإعلامي محمود بوناب حوالي 8 سنوات بقناة "الجزيرة للاطفال" وقد تحصل خلال عمله على عديد الجوائز العربية و العالمية كما قام ببعث قناة "البراعم". وفي أواخر سنة 2011 تلقى بوناب خبر إيقافه عن العمل وتحجير سفره واتهامه بإهدار المال العام كما حرم من جميع مستحقاته المالية وصودرت بطاقة علاجه... حملة دولية لمساندة محمود بوناب أفادت المحامية سعيدة قراش عن لجنة مساندة الإعلامي محمود بوناب أن عديد المنظمات الدولية تتابع باهتمام كبير قضية بوناب ...مشيرة إلى أن الاتحاد الدولي للنقابات رفع تقريرا في الغرض إلى لجنة حقوق الإنسان بالاتحاد الأوروبي للمطالبة بإنصاف الإعلامي التونسي المحتجز في قطر تحت الإقامة الجبرية. و أضافت :" قضية محمود بوناب اتخذت بعدا أمميا و مساندة دولية ...في حين أن الحكومة السابقة تميزت بتقصيرها تجاه هذا الإعلامي وهذا المواطن التونسي المحتجز في قطر دون وجه حق ! " كما تساءلت قراش في إنكار:" 8 جلسات هو عدد المرات التي مثل فيها الصحفي محمود بوناب أمام أنظار القضاء و آخرها كانت في صباح اليوم (أمس الاربعاء) و لكن في كل مرة يتم اختلاق سبب ما لتأجيل القضية على غرار ما حصل في هذه الجلسة الأخيرة حيث طعن طرف الادعاء في القضية في حيادية القاضي مما أدى إلى رفع الجلسة !و لو ثبت فعلا توّرط محمود بوناب في أي من التهم الملفقة له, فلماذا لم يسجن حتى اليوم !؟" و اعتبر ممثلو اللجنة الوطنية لمساندة الصحفي محمود بوناب أن" القضية تجاوزت الأطر القانونية نظرا لأن مؤيدات البراءة متوفرة و مع ذلك لا تزال الممارسات التعسفية مستمرة في حق الإعلامي محمود بوناب ." كما طالبت هذه اللجنة بالتدّخل الدبلوماسي لحل القضية . "من حقي على بلدي أن يرفع صوته ...كي يسمع !" سجل الإعلامي محمود بوناب بدوره حضوره في الندوة الصحفية و لكن ليس بصفة مباشرة بل عن طريق "السكايب" مباشرة من قطر . وفي ما يلي كان مضمون تدّخله :" كلما شارفت قضيتي على نهايتها إلا و تعمد طرف الادعاء اختلاق الإشكاليات لكسب مزيدا من الوقت ...وآخر هذه الادعاءات ما حصل في الجلسة الأخيرة حيث تم الطعن في حيادية القاضي و هو الرجل النزيه الطي رفض استسلام مبلغ 400 ألف دولار أمريكي مقابل إدانتي و توريطي .و أكد أنه لا توجد أي خلفيات سياسية أو مالية أو ثقافية في قضيتي بل هي مكيدة مدبّرة استهدفت شخصا و مشروعا بعينه ..." و في خاتمة مداخلته , توجه بوناب برسالة إلى رئيس الحكومة مهدي جمعة قائلا فيها :"أنا أعرف الظروف التي تمر بها بلادي لكنني مواطن تونسي في أرض غير وطني ...وكان بودي أن أسمع صوتي بلدي في قضيتي و من حقي على بلدي أن يرفع صوته ...كي يسمع !" أما شقيقته روضة بوناب ,التي واكبت الندوة الصحفية, فقالت في رسالة مختصرة و مؤثرة :" نتمنى من الحكومة تاقف معا خويا ,خليه يروح لأمي المريضة ...خلي خويا يرجع لبلادو ! " ليلى بورقعة