سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كأس رابطة الأبطال الإفريقية ما بقي من رحلة الترجي الرياضي إلى كينياوفد إعلامي صغير وناشط... رحلة العودة مضنية... مدير القطب الرياضي في الإستقبال... والمتخلفون وصلوا ظهر أمس
كانت انطلاقة الترجي الرياضي في مغامرته الإفريقية لهذه السنة موفقة جدا حيث حقق فوزا مستحقا وثمينا على ممثل وبطل الكرة الكينية فريق غورماهيا بثلاثة أهداف لاثنين وضع به قدما ونصف في الدور الثاني في انتظار التأهل الرسمي بعد لقاء العودة. وبقطع النظر عن النتيجة الإيجابية والمباراة الطيبة من حيث اللعب والنسق التي قدمها الأحمر والأصفر فإن هذه الرحلة إلى العاصمة الكينية نيروبي عبر الدوحة كانت حافلة في الكواليس بأخبار نقفل بها تغطيتنا لهذه المغامرة القارية الأولى لفريق باب سويقة. وفد إعلامي «صغير» من حيث العدد و«كبير» نشاطا وحيوية وعملا على عكس رحلات الترجي الرياضي السابقة إلى إفريقيا لم يكن عدد الزملاء الصحافيين الذين اصطحبوا الأحمر والأصفر في رحلته الأخيرة إلى كينيا كبيرا والسبب مفهوم وهو عدم سفر الترجي الرياضي عن طريق طائرة خاصة وكان التنقل إلى نيروبي عبر بعض العواصم باهظ التكلفة... الوفد الإعلامي لم يتعد سبعة أشخاص بين صحافة مسموعة ومرئية وكذلك مكتوبة ممثلة في مبعوث « التونسية» ، لكن وعلى الرغم من العدد الصغير فإن الزملاء كانوا متواجدين في كل مكان لتغطية كل الأخبار والقيام بالمراسلات الإذاعية في الإبان اضافة الى المشاهد واللقطات التلفزية التي يحبها المتفرج فكانت التغطية شاملة للرحلة وللمباراة التي تم تصويرها كاملة من طرف التلفزات التي تحولت إلى كينيا ومن بينها «الترجي تي في». رحلة العودة أطول وأتعب من الذهاب لا مقارنة بين رحلة الذهاب وسفرة العودة من حيث التعب وطول الوقت ، ففي الذهاب تحوّل الوفد إلى النزل لقضاء الليلة بعد الوصول إلى الدوحة ثم مواصلة السفرة من الغد إلى كينيا وكانت البرمجة مضبوطة ومدروسة وتم تفادي الليلة البيضاء وهو السبب الذي اختار على أساسه الترجيون الدوحة كنقطة عبور بما أن بقية العواصم تربطها رحلات ليلية مع كينيا... أما في العودة فلا مفر من الرحلة الليلية حيث أقلعت طائرة الترجي الرياضي من مطار نيروبي في الثانية من فجر الأحد بالتوقيت المحلي أي منتصف الليل في تونس وكان الوصول إلى الدوحة بعد خمس ساعات ثم الإنتظار بالمطار حوالي ثلاث ساعات قبل العودة إلى تونس في رحلة طويلة مقارنة مع سفرة الذهاب بما أنها استغرقت حوالي سبع ساعات مقابل خمس فقط في الذهاب. استياء ... غضب ... ونرفزة تعكرت أجواء مسؤولي الترجي الرياضي في مطار الدوحة بعد أن تم فرض البقاء بالمطار على ستة لاعبين وبعض المرافقين بسبب الحمولة ووزن الطائرة حيث عم الغضب والإستياء صفوفهم ونغصت الخطوط القطرية عليهم فرحة الفوز في مستهل المغامرة الإفريقية... هؤلاء الذين بقوا في الدوحة غصبا وهم قائد الفريق خليل شمام وخالد المولهي وإيهاب المساكني وإيهاب المباركي والكاميروني أمينو بوبا والحارس وسيم نوارة إضافة إلى المبعوثين الخاصين خميس الدريدي والصادق وأيضا حافظ الأثاث وفخري بن ناجح الذين وصلوا بعد ظهر أمس إلى تونس بعد أن تكفلت الخطوط القطرية بإقامتهم بالنزل ليلة الأحد. مدير القطب الرياضي في الإستقبال كان في استقبال وفد الترجي الرياضي عشية الأحد بمطار تونسقرطاج السيد الشاذلي بن سليمان المدير العام للقطب الرياضي الجناح الثاني في هيكلة الهيئة المديرة بعد رئاسة النادي وقد هنأ المدير العام رئيس النادي حمدي المدب وأعضاء الإطار الفني واللاعبين على هذا الإنتصار الذي افتتحوا به المغامرة الإفريقية لسنة 2014 ... وكان الشاذلي بن سليمان مرفوقا في المطار برئيس فرع الكرة الطائرة شكيب بوسلامة وكانت لهم محادثات مع حمدي المدب في الوقت الذي كان الوفد ينتظر فيه وصول الحقائب. علاقة متميزة بين «كرول» و«القصري» و«البوعزيزي» و«تيزي» ما شد انتباهنا خلال الرحلة الترجية إلى كينيا العلاقة المتميزة والعائلية والأجواء المرحة التي تربط المدرب الأول رود كرول بباقي الإطار الفني ونعني بهم اسكندر القصري الذي يتناقش في كل شيء مع الهولندي وصبري البوعزيزي الذي كسب ثقة كرول من حيث العمل البدني حيث كان اللاعبون جاهزين من هذه الناحية في مباراة نيروبي وأيضا جون جاك تيزي مدرب حراس المرمى... هذه العلاقة الطيبة جدا تعد أحد أسباب النتائج الإيجابية التي يحصلها الترجي الرياضي في هذه الفترة سواء في البطولة المحلية أو في أول لقاء قاري.