طالب أحمد طالب الإبراهيمي وزير الخارجية الجزائري الأسبق ومرشّح انتخابات الرئاسة عام 1999, بضرورة العمل على تغيير النظام في الجزائر قائلا انه لا يهمّه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وانما تغيير النظام ولو بدفع ثمن ذلك التغيير. وفي حوار أجراه معه موقع الحدث الجزائري الاخباري قال الابراهيمي: «من يريد التغيير يجب أن يستهدف تغيير النظام لأن بوتفليقة لا يهمنا بقدر ما يهمنا تغيير النظام وبدفع الثمن، لأن التغيير لا يأتي جاهزا فوق طبق من ذهب»، معبرا عن اكتفائه بالبيان المشترك الذي عبر فيه عن موقف مشترك مع الجنرال السابق رشيد بن يلس والحقوقي علي يحيى عبد النور بخصوص رفض ترشّح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة. وتابع أن الأهم بالنسبة إليه هو «تغيير النظام وتحرير مهمة تعيين الرؤساء من قبضة الزمرة أو مجموعة صغيرة» كما فضل الإبراهيمي تسميتها، مؤكدا أن تعيين الرؤساء يدخل في صلاحيات الشعب ويتعين على هذا الأخير أن يستعيد حقه في ذلك، مؤكدا على أهمية تضافر جهود المجتمع المدني والشبيبة إذا أرادت ذلك, على حدّ تعبيره. وعن قراءته للوضع السياسي الراهن، قال الإبراهيمي الذي لا يخرج عن صمته إلا قليلا بعد أن اعتزل العمل السياسي: «الله وحده يعلم ذلك! لكن يمكنني القول بناء على مؤشرات الوضع السياسي الحالي والإصرار على الدفع بالرئيس المترشّح لولاية رئاسية رابعة، إن الأمور تسير نحو الأسوإ». وقال أحمد طالب الإبراهيمي: «كنا نأمل أن محيط الرئيس وأمام إصرار الشارع على رفض العهدة الرابعة وردود الفعل المعارضة للذهاب بالجزائر نحو خمس سنوات أخرى برئيس مريض (الله يشفيه ويعافيه) أن يتراجع أو يتعاطى إيجابيا لكنه لم يفعل».