على خلفية الاضراب الذي من المنتظر أن ينفذه بداية من اليوم الفنيون الساميون في الصحة في إطار نقابة مستقلة عن الاتحاد العام التونسي للشغل والذي سيتواصل الى بعد غد، أفاد عثمان الجلولي الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للصحة أن عديد الأحاديث والتأويلات التي راجت هذه الأيام داخل القطاع حول مدى شمولية سحب الفصل 2 من القانون 112 على كافة العاملين بالقطاع من عدمه وان بعض الواهمين على حدّ تعبيره أساؤوا استعمال «عدم الإدراج» أو «عدم التصنيف» في المشروع عدد 2012- 24 مستغلين في ذلك الظروف الاستثنائية التي يمر بها القطاع والتي حتما سيتعافى منها في اقرب الآجال. وأضاف الجلولي أن البعض أصبح يتكسّب من وراء ذلك ويقفز بشكل فوضوي على انجازات غيره مشيرا الى أنه من سخرية الأقدار أن تصل ثقافة التوريث للحقل النقابي فنجد الابن مكان أبيه ؟!!!( وهنا يقصد الجلولي تكليف الحبيب قيزة الامين العام للجامعة التونسية للشغل لإبنه في ملف الفنيين الساميين). وبيّن عثمان الجلولي أن الاتحاد العام التونسي للشغل يدافع عن هذا القطاع وإن عبارة السلك شبه الطبي التي سيتم تغييرها في القريب العاجل بعبارة «إطارات العلاج» حتى يتم الانتهاء من تبعية لا معنى علمي أو مهني لها بالإضافة إلى عدم أخلاقيتها تشمل في الوقت الراهن: سلك الفنيين الساميين، سلك الممرضين وبعض الأسلاك النوعية وقليلة العدد ملاحظا أن ذلك يعني أن كل سلك سيشرع مباشرة بعد المصادقة على القانون في مراجعة الأوامر الخاصة به ومراجعة الأجور والمنح الخصوصية وربط المسارات المهنية والعلمية وتحقيق التطابق مع المنظومات التعليمية مع اعتبار الأقدمية. وقال الجلولي إن سحب الفصل 2 على السلك الإداري الخصوصي أمر محسوم ولا تراجع عنه تطبيقا لمحضر 12 جويلية 2012 مع رئاسة الحكومة أولا واعتبارا لكون السلك ورد ضمن نص شرح الأسباب الذي قدمته الحكومة ثانيا، ناهيك عن قناعة الجامعة العامة للصحة بمحوريته وتمسكه به. وأكد الكاتب العام المساعد لجامعة الصحة أن الغاية من بعث سلك العملة الذي تغيرت تسميته بأعوان التنفيذ والاستقبال والصيانة تحقيق الخصوصية والعمل على أن يواكب تطور القطاع ويعطي شكلا جديدا وينظم الأدوار المناطة بعهدة السلك المعني. وحول الهيكلة النقابية وتواجد سلك الفني السامي في الاتحاد بيّن الجلّولي أنّ الهيكلة النقابيّة ليست مسألة إراديّة بل تخضع إلى مبادئ تنظيمية داخل الإتّحاد وانه تجري حاليا مراجعتها بهدف ضمان حقوق وقدرة كل منخرط في أية مؤسسة من القطاع على الدفاع عن مطالبه مع توفير السند والدّعم اللاّزمين قطاعيا وجهويا ومحليا. وحيّى الجلولي الأغلبية الساحقة من الفنيين الساميين المتمسكين بالاتحاد العام التونسي للشغل داعيا كلّ العاملين في القطاع من جميع الأسلاك إلى مزيد من اليقظة والتصدي لكل الدعوات المكشوفة والمبطنة لتقسيم القطاع وتشتيته مؤكدا على أن خصوصية الأسلاك محفوظة بالقانون وبالممارسة متعهدا بالعمل على الارتقاء بها بعيدا عن منطق التقليل والتحقير من الآخر من جهة والإيمان بأن الوحدة القطاعية داخل الفضاء المهني الواحد هي شرط أساسي لتحقيق مطالب كافة الأسلاك بعيدا عن زرع الأوهام غير محسوبة العواقب من جهة أخرى.