سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعدد الترشحات خلال المؤتمر الاخير قد يترجم حالة الغضب لما آل إليه الوضع المهني الدكتور سامي السويحلي الكاتب العام الجديد للنقابة العامة للاطباء واطباء الاسنان والصيادلة ل « الشعب»:
بعد مرور تسع سنوات كاملة، استطاعت النقابة العامة للاطباء واطباء الاسنان والصيادلة عقد مؤتمرها الوطني الذي افرز كاتبا عاما ومكتبا جديدا. حول خصوصية المرحلة السابقة وآفاق العمل النقابي القطاعي التقته الشعب: * بعد تسع سنوات، انعقد اخيرا مؤتمر النقابة العامة للاطباء واطباء الاسنان والصيادلة، ما الذي تحقق خلال المرحلة الماضية بالنسبة للقطاع؟ قبل الحديث عن الانجازات التي تحققت خلال التسع سنوات الماضية، لابدّ من العودة الى ما قبل هذه الفترة حيث كان القطاع غير مهيكل بينما اصبحت الان هياكل القطاع موجودة مثل بنزرت، تونس، اريانة، بن عروس، الكاف، سليانة، القصرين، نابل، القيروان، المنستير، المهدية، قفصة، المدنين، قابس، توزر. وقد حقق القطاع الزيادة الخصوصية والزيادة في الحصص الخصوصية، ثم دخلت المفاوضات فيما يتعلق بالقانون الاساسي والمناظرات والافاق المهنية، الاستعجالي، النقل والحصص الاستمرارية والتأهيل الخاص بالقطاع العمومي والتأمين على المرض. وقد جرى الحوار في هذه الملفات طويلا دون الوصول الى نتائج ملموسة. * ماهي ابرز الملفات التي ناقشها المؤتمر الاخير؟ لقد صدرت عن المؤتمر الاخير لائحة مهنية تلخص جملة من القضايا التي تشغل بال الاطباء والقطاع عامة ولعلّ ابرزها مسألة تأهيل القطاع العمومي للصحة بما في ذلك الانتدابات حسب المقاييس الدولية والتجهيزات الضرورية لضمان تكفل لائق بالمرضى حسب الشروط العلمية والطبية الحديثة وتحسين الظروف المادية للطبيب بما يساعده على القيام بمهامه على أحسن وجه وخاصة المشروع المتعلق بالمنافسة بين القطاع العام والقطاع الخاص والذي يقتضي اعادة النظر في صورة الطبيب في الصحة العمومية ومكانته وكذلك اعادة تأهيل اقسام الاستعجالي والبنية التحتية وايلاء مسألة التكوين ما تستحقه من أهمية والعناية بالحصص والاستمرار والتي يصل معلومها الى دون الاجراء. سيما وان ساعات العمل الخاصة بالاستمرار هي اشقى من الساعات العادية اذ هي ترتبط احيانا بالعمل الليلي الذي يستوجب اجرا اكبر من الساعات العادية فهي لا تحسب في التقاعد وبالتالي يمكن القول إن اكبر الانشغالات التي عبر عنها المؤتمر هي التساؤل حول بطء المفاوضات وعدم الوصول الى اتفاقيات واضحة ودقيقة.. * ككاتب عام جديد بماذا تشير ظاهرة تعدد القائمات الانتخابية داخل قطاع نوعي؟ ان تعدد لقائمات وشدة التنافس الذي هيمن على اشغال المؤتمر يعود الى غضب الاطباء والصيادلة واطباء الاسنان على ما آل اليه الوضع المهني زيادة على ان تعدد القائمة وشدة التنافس يعود إلى تنوّع الرؤى والمقاربات في معالجة الاوضاع السائدة داخل القطاع ويمكن القول ان هناك تعددا في الترشحات اكثر منه في القائمات. * ما نلاحظه داخل القطاع تعدّد الاسلاك فكيف ترون خصوصية كل سلك؟ بقطع النظر عن مدى تمثيلية كل سلك في تركيبة الجامعة العامة للاطباء واطباء الاسنان والصيادلة فإن حرصنا موصول على التنسيق بين هذه الاسلاك ودراسة الخصوصيات والاختصاص سيما ان لنا مجالس قطاعية وهيئات ادارية بامكانها تقديم كل ما يتعلق بمشاغل كل سلك وكل اختصاص فنحن نعمل في اطار متنوّع ولكنه موحد من اجل مصلحة الجميع. * لماذا غاب تمثيل العنصر النسائي في تركيبة المكتب الجديد؟ من سوء الحظ لم تتقدم الى انتخابات المكتب سوى امرأة واحدة لم تحظ بثقة الناخبين ولكن على مستوى بقية التشكيلات الاساسية هناك حضور مكثف للعنصر النسائي وقد يعود ذلك الى حداثة الهيكلة في القطاع. * كثر الجدل مؤخرا في الساحة النقابية عن مدى احقية اطباء النفس بالانضمام الى هذه الهيكلة فكيف ترى الحلول المناسبة لهذه المسألة. انّ القانون هو الذي يضع حواجز امام انتماء هذه الفئة الى قطاعنا على اعتبار ان هذا الصنف متخرج من كليات العلوم الانسانية والاداب وليس من كلية الطب، خاصة ان قطاع الصحة قد يرى عكس ذلك ولكننا منشغلون بمسألة انتماء الأطباء العاملين بمصالح الشؤون الاجتماعية الى سلكنا. * ماهي أبرز القضايا المطروحة على المكتب الجديد للجامعة العامة؟ لقد عقد المكتب المنتخب حديثا اجتماعه وارتأى ضرورة توسيع قاعدة الانخراطات مع تأهيل القطاع العمومي بمزيد الانتداب وتوفير التجهيزات الاساسية والدواء للمريض ومراجعة القوانين الاساسية وتعرضنا الى واقع الاستعجالي وظروف العمل بالاستعجالي والانكباب اكثر على مسألة المناظرات والارتقاء المهني ولا سيما الدرجة المهنية. * اضافة الى ضبط مقاييس واضحة بين الاطباء واطباء الاسنان والصيادلة من حيث الدرجة المهنية وظروف العمل وتحسين المقدرة الشرائية كيف ستتفاعلون مع مطالب الاطباء المقيمين الداخلين؟ تاريخيا كان هناك سلك يرتبط بالاطباء المقيمين والداخلين، قد اتصل بنا العديد من هؤلاء ونحن مع اعادة هيكلة هؤلاء لانهم اطباء الحاضر والمستقبل ويقومون بعمل جبار على مستوى كل الاهتمام. * وهل لكم تصورات فيما يتعلق بقانون المستشفيات الجهوية والجامعية؟ لقد وقع تهميش الاطار الطبي على حساب الاطار الاداري وهو امر غير طبيعي وهو ما ينعكس على نوعية العلاج واداء الطبيب ورسالته العلمية والانسانية. * ماهو موقف الجامعة العامة للاطباء وأطباء الاسنان من طريقة التشغيل عن طريق التأهيل للحياة المهنية؟ ليس من المعقول ان تلتجئ سلط الاشراف في محاولة تعويض النقص المسجل في انتدابات الاطباء بالانتداب عن طريق التأهيل للحياة المهنية براتب لا يتعدى الحد الادنى الفلاحي والصناعي، وهو ما يساهم في الحط من صورة الطبيب داخل المؤسسة الصحية من ناحية ويجعلنا ننظر الى مستقبل الاطباء بنوع من التشاؤم وهذا ما يجعل النقابة العامة للاطباء واطباء الاسنان والصيادلة في انتظار جواب مقنع من قبل سلط الاشراف والمتعلق ب»هل ان القطاع بصورة عامة والاطباء بصورة خاصة مقبلون على تحول مذهل ومدهش وذلك عبر تطويعهما للعمل بالمناولة»؟!