تمكن النادي الرياضي الصفاقسي من اختتام اولى مهماته في سباق رابطة الابطال الافريقية بكل نجاح وذلك اثر تخطيه عقبة نادي ديديبيت الاثيوبي في مباراتي الذهاب والاياب وهو ما يؤكد نوايا الفريق هذا الموسم في المراهنة بكل قوة على اللقب الذي مايزال ينقص خزينة النادي ورغم دخوله بشيء من التاخر في المباراة وبالتحديد في الشوط الثاني الا ان النادي الرياضي الصفاقسي عرف من اين تؤكل الكتف وكانت لتوجيهات اطاره الفني في راحة بين الشوطين مفعولها في تغيير وجه الفريق الشاحب في الشوط الاول حيث تحسن الاداء كثيرا وعادت المجموعة الى ممارسة طريقة لعبها المعتادة والتي تعتمد على العمليات الهجومية المركزة بواسطة الثنائيات والثلاثيات بين اكثر من لاعب وهو ما يمكن تلخيصه في طريقة تسجيل الهدف الثاني الذي حمل توقيع غازي شلوف حيث مرت الكرة بين اكثر من عنصر قبل ان يقود المتالق بن يوسف هجوما سريعا وضع به زميله وجها لوجه مع الشباك وبالتالي فان تركيز المجموعة الآن سوف يكون منصبا على المباراتين القادمتين في سباق البطولة قبل ان يغادر النادي تراب الوطن وتحديدا الى غينيا لمواجهة نادي حوريا كوناكري منافسه الافريقي المقبل في الدور ثمن النهائي . النادي الصفاقسي بدأ يدفع فاتورة المنتخب في الحقيقة استاء القائمون على شؤون فريق النادي الرياضي الصفاقسي كثيرا من قرارات الاطار الفني المؤقت للمنتخب بالتعويل على لاعبي الفريق الفرجاني ساسي الذي خاض كامل ردهات المباراة الودية امام كولمبيا في مدينة برشلونة وايضا فخر الدين بن يوسف الذي لعب شوطا كاملا مقابل عدم المساس ببعض لاعبي الاندية التونسية الاخرى التي تعلل بعضها بعدم جاهزية لاعبيها وهو ما كان له تاثير سلبي على النادي الصفاقسي الذي يعاني من محدودية الرصيد البشري نتيجة الاصابات العديدة في صفوفه مثل طه ياسين الخنيسي وديديي ندونغ واسامة الحسيني وحسام اللواتي وفي المباراة الاخيرة امام نادي ديديبيت بان جليا حجم المعاناة التي تكبدها ثلاثي المنتخب الذي خاض ماراطونا مرعبا في الفترة الاخيرة في التنقلات او في خوض المباريات وعلى راسهم الفرجاني ساسي الذي كان من المفروض ان يريحه المدرب في الشوط الثاني الا ان اصابة زميله قلب الاسد وسيم كمون الذي اجرى امس فحصا لتحديد خطورة اصابته غيرت المعطيات وجعلته يكمل اللقاء وهي اول فاتورة يدفعها الفريق في سبيل « المصلحة الوطنية» في الفترة الحالية بعد الفاتورات السابقة . «الروج» يحلق عاليا يمكن القول ان اللاعب المتالق للنادي الرياضي الصفاقسي فخر الدين بن يوسف يعتبر احد اللاعبين القلائل في تونس الذين يكتسبون بعض الميزات الخاصة التي تعتبر عادة من خصائص كبار اللاعبين فقبل كل شيء أجمع كل متابعي نشاط نادي عاصمة الجنوب على القيمة والمكانة التي اصبح يحتلها داخل الفريق كما ان مردوده بصدد التطور من مباراة الى اخرى كما يمكن القول ان بن يوسف لا يلجأ أبدا الى الحسابات الضيقة في المباريات مثل تجنب الاحتكاكات او تقسيط جهوده في المقابلة واذا ما أضفنا الى ذلك الاخلاق العالية لهذا اللاعب والتي قلما نراها في ملاعبنا فانه يمكننا الجزم بأن بن يوسف سوف ينحت اسمه باحرف من ذهب في عالم الساحرة المستديرة وهو أهل لذلك وما يؤكد كلامنا هو العروض الكبيرة للاندية التي ترغب في الفوز بخدماته اضافة الى المتابعة اللصيقة التي هو محورها من قبل بعض الاندية الاوروبية وآخرها نادي لانس الذي تحوّل المسؤول عن الانتدابات فيه عشية الاحد الفارط لمعاينة بن يوسف وبعض رفاقه عن كثب. «منصر» يعود من جديد كانت مباراة اول امس الثلاثاء موعدا في غاية الاهمية بالنسبة لمايسترو وسط الميدان محمد علي منصر الذي استعاد سالف لياقته اثر العملية التي خضع اليها في شهر جوان الماضي على مستوى الاربطة المتقاطعة حيث لعب منصر المباراة كاملة ولاول مرة منذ اصابته دون ان يقع استبداله وقد برز بلياقة بدنية محترمة كما ساهم في تهذيب طريقة لعب الفريق باعتماده على الكرات القصيرة بدل التوزيعات التي عادة ما تنكسر على دفاعات الاندية المنافسة وقد ساهم الاطار الفني بقيادة حمادي الدو في عملية استعادة هذا اللاعب لسالف مستواه وذلك نتيجة المحافظة عليه في اولى مبارياته وتشريكه في اللقاءات بصفة تدريجية رغم رغبته الملحة في اللعب لدقائق اكثر. غدا العودة الى صفاقس اثر خوض لقاء يوم غد امام القوافل الرياضية بقفصة في سباق البطولة المحترفة الاولى يعود النادي الرياضي الصفاقسي مجددا الى عاصمة الجنوب من اجل استكمال تحضيراته للمباراة المقبلة التي ستجمعه عشية الاحد القادم مع مضيفه الاتحاد الرياضي المنستيري حيث يستكمل الفريق استعداداته يوم السبت المقبل الذي سيكون موعد التحول الى مدينة عاصمة الرباط حيث وقع العدول عن اجراء تربص قصير المدى بمدينة سوسة .