الجزائر (وكالات) صرّح الطاهر عكوش، رئيس حركة أبناء الشهداء الأحرار والناطق باسم الوفد الذي استقبل، من طرف الرئيس الأسبق الأمين زروال، في لقاء دام قرابة ثلاث ساعات بأن الرئيس زروال لم يرفض ولم يقبل المقترح المقدم من طرف هذه الحركة وعدد من التنظيمات المختلفة، بما في ذلك حركات وجمعيات المجتمع المدني للترشح لانتخابات الرئاسة 2014 . أوضح الطاهر عكوش بأن الحوار الذي دار بين الوفد المشكّل من 15 فردا ورئيس الجمهورية الأسبق، تمحور حول محاولة إقناعه بقبول مهمة الإشراف أو المشاركة، ومن ثم العودة إلى منصب الرئاسة، لكن هذا الأخير لم يعترض ولم يوافق على هذا المطلب، موضحا أنه تقدم في السن وأن الأولوية اليوم هي لقيادات شابة ، لأن الجزائر شابة، مثلما أكده المتحدث، الذي أشار إلى أن زروال وعد الوفد بتقديم كل ما عنده للوطن إذا اقتضى الأمر. وعما إذا كان النقاش قد تمحور حول وجود خلل في تسيير شؤون البلاد بسبب غياب رئيس دولة لمدة شهرين، رد عكوش بأن رئيس الجمهورية الأسبق أشار الى أن هناك مؤسسات دولة هي التي تشرف على تسيير هذه الفترة، والجزائر تملك رجالا لتسيير أصعب الفترات، متمنيا في السياق ذاته الشفاء العاجل للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وكانت الوفود التي قدمت من 25 ولاية تضم في صفوفها ممثلين قدموا من ولايات الجنوب، على غرار إليزي وأدرار وتمنراست وغرداية، وقد بدأت بالتواجد أمام مسكن الرئيس بحي بوزوران بمدينة باتنة في حدود الساعة السادسة صباحا، حيث كانت وفود خنشلة، أم البواقي وقسنطينة أول الوفود التي وصلت إلى المكان، مع تسجيل حضور قوي لأبناء الشهداء من ولايات تيزي وزو، البويرة، بجاية وبومرداس، حيث حمل الكثير منهم صور الرئيس الأسبق وبعض الشعارات التي تطالب بعودته كما هتفوا باسمه، ما جعله يخرج أمام باب “فيلته”، ويقوم بتحيتهم ومعانقة البعض منهم. وتحدث الرئيس للمتعاطفين معه قائلا إن الجزائر أنجبت الكثير من الرجال، ويجب عليهم أن يقدروا ظروفه، لأنه في الثانية والسبعين من العمر، وحان الوقت لأن تسند شؤون البلاد لأبناء الشعب من الشباب، وأن يفسح لهم المجال كي يتولوا هذه المهمة، مقدما مثالا عن نفسه الذي بدأ في خدمة الوطن وهو في سن السادسة عشرة لما صعد للجبال استجابة لنداء الثورة.