مثلما سبق واشرنا في عدد الأمس أن الشروط الجديدة التي وضعها المدرب الفرنسي "رايمون دوميناك" للقبول بعرض المكتب الجامعي ستقلص من حظوظه في تدريب المنتخب التونسي,فان الحسم في هذا الموضوع لم يتأخر طويلا حيث اسرّ مصدر جامعي ل"التونسية" أن الجامعة التونسية لكرة القدم صرفت النظر نهائيا على "دوميناك" نظرا لإصراره على موقفه المتمثل في استقدام مساعدين أجنبيين للعمل معه والانطلاق في المغامرة الجديدة مع المنتخب الوطني في شهر جوان القادم أي بعد المبارتين الوديتين ضد بلجيكا وكوريا الجنوبية. مصادرنا أكدت في السياق ذاته أن المكتب الجامعي التجأ لفتح قنوات التفاوض مجددا مع الألماني "اولريش ستيليكي" والفرنسي "جاك سانتيني" والنظر في إمكانية إشراف احدهما على المقاليد الفنية للمنتخب الوطني رغم اشتراط الأول لجراية شهرية مرتفعة وإصرار الثاني على جلب جهاز فني مساعد أجنبي. ملف هوية المدرب الجديد للمنتخب طال أكثر من اللزوم رغم تعهد مسؤولي الجامعة في مناسبات سابقة على غلقه نهائيا في منتصف الشهر الجاري لكن إلى حد هذه الساعة فان هذه التطمينات بان بالكاشف أنها مجرد "ضحك على ذقون" الشارع الرياضي المحلي تعمد استعمالها المكتب الجامعي في ملف لو توفرت النية الصادقة لتم حسمه منذ فترة طويلة لكن حال جامعتنا ينطبق عليه المثل القائل "لا يستقيم الظل والعود اعوج" فمتى ينتهي هذا المسلسل المكسيكي الذي شغل النفوس والعقول دون الوصول إلى حل مفيد.موضوع للمتابعة