مازال ملف هوية المدرب الجديد للمنتخب الوطني يكتنفه الغموض إلى حد هذه الساعة ولا يمكن التنبؤ كيف ستكون نهايته رغم الحديث المتداول هنا وهناك على أن الفرنسي «رايمون دوميناك» سيكون الربان القادم للسفينة الفنية ل«نسور قرطاج» بنسبة كبيرة. ولئن كان موعد الكشف عن المدرب الجديد للمنتخب محددا ليوم السبت الفارط الموافق ل15 من الشهر الجاري مثلما أكد «وديع الجريء» رئيس المكتب الجامعي في مناسبات سابقة فان مهلة التفكير التي اشترطها «دوميناك» طالت أكثر من اللزوم حرصا منه لدراسة عرض الجامعة من كل الجوانب (ماليا وفنيا). شروط جديدة وفي هذا السياق , أكدت مصادر مقربة من المكتب الجامعي ل«التونسية» أن المدرب السابق لمنتخب «الديكة» وضع شروطا جديدة قبل الموافقة على عرض الجامعة حيث أصر على أن يستهل تجربته مع منتخبنا بعد إجراء المباراتين الوديتين ضد بلجيكا وكوريا الجنوبية (مبدئيا في شهر جوان) وهو ما يقيم الدليل على أن «دوميناك» قد يكون متخوفا من بداية سيئة مع المنتخب التونسي ضد المنتخبين المذكورين سلفا وما سينجر عنها من ضغوط هائلة من قبل الشارع الرياضي المحلي. «الجريء» يرفض من جهة أخرى, أشارت مصادرنا إلى أن مسؤولي الجامعة التونسية لكرة القدم اعلموا الفني الفرنسي رفضهم القاطع لشرط بداية مغامرة «دوميناك» مع المنتخب الوطني بعد إجراء المباراتين الوديتين ضد بلجيكا وكوريا الجنوبية. كما أفادت أن سبب رفض قادة المكتب الجامعي للشرط المذكور سلفا يعود أساسا إلى حرصهم على الإيفاء بتعهداتهم أمام الشارع الرياضي المحلي القاضية بضرورة إنهاء ملف المدرب القادم للمنتخب قبل المباراتين الوديتين وبالتالي الشروع في التحضيرات الخاصة بتصفيات «كان» 2015 بالمغرب في أفضل الظروف. اليوم أو غدا «آخر قرار» أمام تمسك المكتب الجامعي برفضه لشرط «دوميناك»,فان مصادرنا أكدت أن الفرنسي طلب مهلة تفكير قصيرة قبل الرد على موقف الجامعة هذا وينتظر أن يحسم قراره في هذا الموضوع سواء بالموافقة أو الرفض اليوم أو غدا صباحا على أقصى تقدير. مساعد مدرب ثان أجنبي وفي سياق آخر, أسرت لنا المصادر ذاتها أن «دوميناك» كشف للمكتب الجامعي انه يرغب في استقدام مساعد مدرب أجنبي إلى جانب مساعد المدرب التونسي الذي سيتم اختياره بالتنسيق بين الجامعة والمدرب الفرنسي في وقت لاحق. مصادرنا أكدت أن الجامعة قد توافق على طلب الفرنسي بجلب مساعد مدرب أجنبي معه لكن بشرط أن يكون بقية الجهاز المرافق تونسيا خالصا. «دوميناك» يناور من جهة أخرى, أشارت مصادرنا إلى أن خبر إمضاء «دوميناك» عقدا لتأثيث برنامج رياضي جديد على قناة «France 2» قد يكون «مناورة» نسج خيوطها الرجل بمعية زوجته التي تشتغل في المجال الإعلامي الفرنسي قصد الضغط على الجامعة التونسية لكرة القدم للرضوخ إلى شروطهما. «ستيليكي» و«سانتيني» في الانتظار من جهة أخرى, كشفت مصادرنا أن المكتب الجامعي وضع بعين الاعتبار إمكانية فشل المفاوضات مع «رايمون دوميناك» للشروط التي وضعها في الساعات القليلة الماضية في انتظار الكشف عن رده اليوم أو غدا على أقصى تقدير. وأفادت في السياق ذاته أن كلا من الألماني «اولريش ستيليكي» والفرنسي «جاك سانتيني» مازالا على خط المفاوضات رغم اشتراط الأول جراية شهرية مرتفعة (50 ألف اورو) وإصرار الثاني على جلب جهاز مساعد فرنسي له.