انطلقت من أهمّ برنامج لاكتشاف المواهب وهو « آراب أيدول» حيث أطلّت على الجمهور العربي وسحرته بجمال صوتها وحسن أدائها..وهي تعتبر هذه التجربة من أهمّ التجارب الفنيّة في حياتها باعتبار أن من شأنها أن تفتح لها أبواب الشهرة والنجوميّة..إنّها الفنّانة زهور الشعري التي التقيناها فكان لنا معها الحوار التالي: لو تحدّثينا عن نفسك؟ ولدت في محيط فنيّ، فالفنّانة إسمهان الشعري كانت من العائلة ووالدي كان يعزف على العود ويغنّي وهو ما جعلني أتربّى على الطربيات والفنّ الأصيل..كلّ ذلك نمّى حبّي للموسيقى فدرستها باكرا وعندما كبرت اكتشف والداي أنّ لي صوتا مميّزا فشجّعاني على تنمية موهبتي وبعد أن أتممت دراستي في مجال التسويق وتخرّجت دخلت المعهد العالي للموسيقى. كيف خطرت لك فكرة المشاركة في برنامج اكتشاف المواهب (آراب أيدول)؟ لقد شاهدت هذا البرنامج في موسمه الأوّل وأعجبني كثيرا، فقرّرت أن أشارك فيه في الموسم الثاني وشجّعتني والدتي التي تحلم أن تراني فنّانة كبيرة على ذلك، فتقدّمت لل «كاستينغ» وقبلت. كيف كانت تجربتك في هذا البرنامج ؟ أرى أنّها من أهمّ التجارب في حياتي الفنيّة وهي تجربة جيّدة تعلّمت منها الكثير، فالوقوف أمام لجنة تحكيم تتكوّن من كبار الفنّانين وأمام ذلك الكمّ الهائل من الجمهور ليس سهلا..لقد عشت تلك اللحظات وأحسست بشعور لا يوصف. بالرّغم من أنّ صوتك كان مميّزا فإنك غادرت المسابقة باكرا، ألم تشعري بالظلم؟ خروجي المبكّر من المسابقة كان بسبب التصويت، فكلّ التونسيّين الذين يشاركون في مثل هذه البرامج مظلومون لأنّ الجمهور التونسي لا يصوّت لمتسابقي بلده بسبب ضعف الإمكانيات الماديّة إذ أنّ التصويت في تونس باهظ الثمن إذا قارنّاه ببلدان أخرى. كانت لجنة التحكيم متكوّنة من كبار الفنّانين على غرار راغب علامة ونانسي عجرم والفنّانة الإماراتية أحلام ، فكيف كان تعاملهم مع المشاركين؟ أعتبر أنّ أعضاء لجنة التحكيم كانوا واقعيّين في تعاملهم معنا وحتّى في حكمهم على الأصوات لكن في المقابل لاحظت أنّهم كانوا يميّزون الأصوات الجيّدة ويتعاملون معها بأقلّ شدّة وهو ما حدث معي، فأنا لا أستطيع أن أنسى وقوف الفنّانة الإماراتية أحلام لي عندما غنّيت في أوّل « كاستينغ» . من كان الأقرب إليك؟ ربّما الفنّان راغب علامة بحكم أنّه كثير الزيارات إلى تونس. ألا تفكّرين في المشاركة في برامج أخرى لاكتشاف المواهب؟ لا أفكّر في ذلك لأنّي أمضيت عقدا مع شركة إنتاج هناك من يرى أنّ هذه النوعيّة من البرامج تصنع نجومية قصيرة العمر... فما هو رأيك ؟ أرى أنّ هذه البرامج تساعد الفنّان على التعريف به للجمهور بصفة وقتيّة لكن يجب على الفنّان بعد ذلك أن يواصل مسيرته ولا يتوقّف حتّى لا ينساه الجمهور. هل تنصحين ذوي الأصوات الجميلة بالمشاركة في مثل هذه البرامج ؟ نعم أنصحهم بذلك لأنّ هذه البرامج ستساهم في التعريف بهم ولو لفترة قصيرة كما سبق وقلت، فالفنّان بحاجة إلى الدّعم والشهرة حتّى يتمكّن من إثبات وجوده على السّاحة الفنيّة. هل نحن بحاجة اليوم إلى برامج لاكتشاف المواهب في تونس ؟ نحن معروفون في العالم العربي بأنّ لدينا أصواتا جميلة لكن في المقابل ليس لدينا إمكانيات ماديّة لصنع النجوم فحتّى شركات الإنتاج قليلة وهي تهتمّ بالفنّانين المعروفين فقط لذلك يلجأ الفنّان إلى الدول العربيّة لعلّه يجد الفرصة هناك..أنا أتمنّى أن أنطلق و أحقّق الشهرة في بلدي أولا رغم اني طرقت الأبواب و لم أجد الفرصة التي حظيت بها في لبنان. ما هو جديدك بعد تجربتك في « آراب أيدول»؟ أمضيت عقدا مع شركة إنتاج لبنانيّة وأنجزت أغنية فرديّة و«ديو» غنائيا مع الفنّان مرعي سرحان وستوزعان في الأسواق قريبا، كما أنّي سأسافر إلى لبنان في الفترة القادمة للقيام بعدد من الحوارات الصحفيّة والمقابلات التلفزيّة.